واشنطن-محمد دلبح

دعا رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط إلى فرض رقابة جوية دورية فوق الحدود السورية - اللبنانية لمنع ما سماه «تدفق الأسلحة والذخائر» إلى داخل لبنان «ما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار».
وقال جنبلاط في ندوة نظمها مركز ويدرو ويلسون في واشنطن أمس: «لا بد من إيجاد وسيلة عملية لضبط الحدود السورية - اللبنانية»، مشيرا إلى أن «الحكومة اللبنانية لم تتمكن أن تطلب في السابق من الأمم المتحدة مراقبة الحدود السورية - اللبنانية». وقال: «سبق أن طرح أن يقوم الألمان بتدريب قوات من الشرطة والجيش اللبنانيين لمراقبة الحدود». واضاف: «لقد سمعت أنه طبقا لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، كلف الطرفان الولايات المتحدة أن تقوم بعمليات استطلاع جوية دورية فوق الجولان على الحدود بين الجانبين، وأن تقدم تقارير عن الوضع على جانبي الحدود للطرفين، فلماذا لا نطلب من قوات اليونيفيل أو دولة أخرى مراقبة». واضاف: «طالما أننا لا نسيطر على حدودنا فلن يكون هناك سلام في لبنان»
ولم يذكر جنبلاط الانتهاكات الإسرائيلية للقرار 1701 بمواصلة طلعاتها الجوية فوق لبنان إلا عندما سئل عنها، وقال إنه دعا خلال لقائه مع المسؤولين الأميركيين إلى «وقف تلك الطلعات أو التقليل منها.»
وشن جنبلاط هجوماً على سوريا وعلى حزب الله و«حلفاء ووكلاء سوريا». واتهم دمشق بأنها وراء كل عمليات الاغتيال التي حدثت في لبنان وتلك التي فشلت، مشيراً الى إن هناك «تحدياً» يستحق أن يقوم به وهو «ان ننتقم وقتا ما لكل من اغتيل». وقال إن المحكمة الدولية «ستكون في حال إقرارها سابقة في تاريخ الأمم المتحدة وستعمل على تحصين لبنان وتعزيز حريته، وستردع النظام السوري عن ارتكاب المزيد من الجرائم وإحضار مسؤولين كبار، وآمل أن يكون من بينهم حاكم دمشق إلى العدالة». وتابع: «إن المحكمة التي يجري بحثها في الأمم المتحدة أصدر الرئيس المفروض (إميل) لحود مذكرة ينبذ فيها حتى مصطلح المحكمة الدولية، وهو بشكل غير مباشر لا يريد تحقيق العدالة، ويبدو أنه متورط». وأعرب عن أمله بأن يتم إقرار تشكيل المحكمة «بجهود الحكومة الأميركية الحالية وفرنسا شيراك ودول أخرى».
وأثار جنبلاط «مواصلة حزب الله التمسك بأسلحته» متسائلاً عما إذا كان «يشكل دولة داخل دولة (...) وبدلا من أن يبحث في الكيفية التي يمكن فيها إدماج مقاتليه في الجيش اللبناني فإنه يدعو إلى التنسيق بين مقاتليه والجيش». وردا على سؤال حول كيفية إقناع حزب الله بالتخلي عن أسلحته، أجاب: «يجب أن نقنع (مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي) خامنئي وسوريا». واعتبر أن نجاح محاولة الإطاحة بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة من شأنها أن تخلق فراغا سياسيا في لبنان وتهدف إلى إسقاط المحكمة الدولية. وأعرب عن أمله بأن ينضم عون إلى تحالف 14 آذار.
وقال جنبلاط إنه قدم الشكر للولايات المتحدة لإخراجها سوريا من لبنان، مشيراً الى أن سوريا «ليست أكثر من فرع لإيران.