بمناسبة بدء العمل في إزالة الألغام والقنابل العنقودية من الجنوب، نظّمت إدارة المشروع الإماراتي لدعم لبنان وإعماره جولة ميدانية لوفد إعلامي كبير من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية للاطّلاع على طبيعة العمل الجاري في مشروع نزع الألغام والقنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة من مخلّفات العدوان الإسرائيلي الأخير.استهلت الجولة صباحاً في «فندق واستراحة صور»، وقدم العقيد الركن في القوات المسلحة الإماراتية سيف جابر العليلي شرحاً عاماً عن المشروع، موضحاً أنه يشمل تطهير المنطقة السادسة الواقعة شمالي نهر الليطاني من الألغام والقنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة، وأكد أن المهلة الزمنية المحددة لإنجاز المهمة هي خمسة عشر شهراً، مشيراً إلى تكليف شركتين تنفيذ المشروع هما «الباكتيل» و«أرمور غروب».
ثم انطلق الوفد في جولة ميدانية إلى برج رحال، حيث قدّم السيد سايمون ماودسلي من «الباكتيل» شرحاً موجزاً عن مخيم تدريب نازعي الألغام الذي يديره في تلك المنطقة التي قال إنها اختيرت لكونها شبيهة من حيث تكوينها بالمنطقة السادسة التي تستهدفها المهمة، موضحاً تقسيم فرق العمل وكيفية استخدام الأوتاد الملونة للإشارة إلى أمكنة وجود الألغام والقنابل العنقودية.
وتحدث السيد سامر القصيبي مدير فرع شركة «الباكتيل» معتبراً أن المنطقة السادسة التي تتولى الشركة تطهيرها تحتوي على ما يقارب 118 حقل ألغام يتوقع أن تضم 22000 لغم على وجه التقريب، وهي تمتد من النبطية إلى إقليم التفاح وتشمل حاصبيا وجزين.
ثم نفذ المتدربون تمريناً عملياً عن كيفية نزع لغم أرضي بإشراف السيد ماودسلي.
وانتقل الوفد الإعلامي بعدها إلى بيت ياحون حيث قدم السيد طوني طومسون مدير المشروع في «أرمور غروب» وبحضور رئيس بلدية البلدة الحاج علي ناجي شرحاً عن العمل الجاري في المنطقة. وأوضح طومسون أن المرحلة الأولى من العمل تشمل مسح السطح لأن القنابل العنقودية المتواجدة على سطح الأرض هي الأكثر خطراً ولا سيما على الأطفال، أما المرحلة اللاحقة فتشمل تطهير القنابل الموجودة تحت سطح الأرض. واختتمت الجولة باحتفال في «فندق واستراحة صور».