أوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ان الاجتماع الذي عقد قبل مدة بين رئيس فرع المعلومات المقدم وسام الحسن واللواء الموقوف جميل السيد لم يتطرق الى مواضيع سياسية بخلاف ما أوردته “الأخبار” بتاريخ 30/10/2006 تحت عنوان “ما قل ودل”. وقال بيان للمديرية: “إن اللقاء لم يتم تناول أي موضوع يتعلق بالتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا من قريب أو بعيد، لانتفاء الموجب والصفة والاختصاص والصلاحية للبحث في هذا الموضوع اضافة الى ان اللقاء فرضته ظروف مغايرة تماماً تتعلق باعتراض اللواء الموقوف جميل السيد على نقله من مكان توقيفه واقتصر الحديث على ظروف إقامة اللواء المذكور في مكان التوقيف وتناول أسباب اعتراضه حيث وافق على الانتقال بعد تذليل الأسباب اللوجيستية التي كان معترضاً عليها”.وأضاف البيان: “لم يسبق للواء السيد ان تناول ما تم ذكره في الخبر الاعلامي الذي أتى بعد أكثر من شهر على حصول اللقاء ولا يخفى على أحد ما لهذا الكلام من أهمية بالنسبة له وخاصة انه يكثر من طلّاته الاعلامية عبر موكله أو باسمه شخصياً عبر إصدار البيانات وعقد المؤتمرات الصحفية التي تتناول أموراً أقل أهمية بكثير مما ورد في الخبر الذي أتى بصيغة غير مسبوقة لجهة القول بأن المقدم وسام الحسن ذكر ما سبق إيراده أعلاه دون نسب الكلام الى أي مصدر ولو كان وهمياً كما جرت العادة، مما يؤكد مدى الافتراء وعدم الدقة والموضوعية في نقل أخبار ملفّقة وعارية عن الصحة”.
وأكد البيان: “ان موضوع التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في عهدة القضاء اللبناني ولجنة التحقيق الدولية حصراً وبالتالي فإنه لا يتم التدخل في هذه التحقيقات من قبل قطعات قوى الأمن الداخلي وخاصة فرع المعلومات أما الكلام عن الطلب من مرجعية سياسية معنية معالجة أخطاء تتعلق بالتحقيق فهو كلام مردود ولا يمت الى الواقع والمنطق بصلة”.