أسف مجلس المطارنة الموارنة في بيان عقب اجتماعه الشهري في بكركي أمس، برئاسة البطريرك نصر الله بطرس صفير لـ«البلبلة التي تسود الوضع اللبناني، والتي قسمت اللبنانيين الى فئات متناحرة تصعب معرفة ما تبتغي وما تريد. وهناك انقسام على المحكمة الدولية أو ذات الطابع الدولي، وعلى الحكومة التي يراد تغييرها أو إضافة بعض أعضاء إليها، وعلى قانون الانتخاب، الى ما سوى ذلك من قضايا أساسية»، مشيراً إلى أن «هذه كلها تستدعي من جميع اللبنانيين تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية لإيجاد الحلول الملائمة لها».وتوقف المجلس عند الخروق الاسرائيلية للأجواء اللبنانية «رغم وجود القوى الدولية في جنوب لبنان، بحجة ان الأسلحة لا تزال تهرب عبر الحدود اللبنانية ــ السورية الى منظمات مسلحة»، مشيراً إلى أن «هذا لا يدعو الى الإطمئنان، لا بل ربما الى عكس ذلك، وهو استئناف القتال الذي خبر جميع اللبنانيين ويلاته». وأشار إلى أن «هناك شكوى من انتهاكات بعض وزارات الدولة، وخصوصاً وزارة التربية الوطنية، ومنها عدم تعيين مدير عام أصيل للوزارة، والاستهانة بالعرف والتقليد والقانون في تعيين الامتحانات الرسمية يوم الأحد، وهو يوم عطلة رسمية وواجب ديني».
ودعا الى تعويض المزارعين والصناعيين وأصحاب الفنادق والحرف، لاستئناف أعمالهم في ظروف مواتية. ورأى أن «تسييس الوضع الطالبي والجامعي الذي يحمل الطلاب على التزاحم وأحياناً على الاقتتال، نصرة لهذا الحزب أو ذلك، ليس بمؤشر عافية، فيما الواجب الوطني يقتضي من الأجيال الطالعة العمل الديموقراطي وتلبية الضمير الوطني السليم والتنافس المجدي لا الاقتتال المقيت».