رزان يحيى
ليس المطلوب من الطلاب الراغبين بالتخصص في معهد الفنون الجميلة فقط النجاح في مباراة الدخول، بل عليهم التفوق. فسنوياً يحدد مجلس الكلية بعد موافقة رئيس الجامعة العدد المطلوب من الطلاب بما يتناسب مع قدرة الجسم التعليمي من جهة، والقدرة الاستيعابية من جهة أخرى. يشير عميد المعهد الدكتور هاشم الأيوبي إلى «زيادة عدد المقبولين للمعهد بمعدل 40 مرشحاً من كل الوحدات بمختلف الأقسام والفروع مقارنةً بالعام الماضي، بناءً على توجيهات رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر». كما أكد أن «المقبولين يحتلون المراتب الاولى في المباراة، مع الاشارة الى عدم إمكان تسجيل كل الناجحين بسبب عدم توافر امكنة للجميع».
منعاً لأي التباس، نشرت إدارة الجامعة نتائج مباراة الدخول بشكل تفصيلي في الفروع الأربعة. ويضيف الأيوبي ان دراسة عدد المقبولين سنوياً تكون تبعاً لإعداد المرشحين وسوق العمل. وللسنة الدراسية 2006ــ2007، قُبِلَ حوالى 60% من الذين خضعوا لمباراة الدخول، أي حوالى 415 من المرشحين الأوائل، موزعين على الفروع الأربعة بالشكل التالي: 125 طالباً في قسم الهندسة المعمارية، 130 في قسم الهندسة الداخلية، 80 طالباً في قسم الرسم، 40 طالباً في قسم المسرح و40 طالباً في قسم الغرافيك ديزاين.
من جهة أخرى، يرى مدير الفرع الثاني لمعهد الفنون الجميلة، الدكتور جورج أبي نادر، أن حل مسألة القدرة الاستيعابية تكون في سياسة عامة للدولة. وهذه المشكلة لا تقتصر على فرع الفنون، بل تتعداه الى مختلف فروع الجامعة اللبنانية.
وبانتظار الحلول، يعبّر بعض الطلاب عن شكواهم. فتقول رنا إن قبول الطلاب الخمسة الأوائل يكون لتفوقهم، إلا أن الواسطة تتحكم بأماكن باقي الطلاب. مؤكدة أنها دخلت الى الجامعة بعد بدء العام الدراسي لأنها «شغلت الواسطة». من جهة أخرى، ترى إحدى الطالبات المتخرجات أن الفنون الجميلة ليست اختصاصاً نظرياً بل عملياً، وبالتالي يرتكز الجزء الأهم من الاختصاص على الموهبة، ولذلك يستحسن أن تكون الأفضلية للمتفوقين. وتضيف أن طلب ملف (portfolio) عن الطالب، من إداراة الجامعة، قد يكون رادعاً للالتباس.