دعا وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة أمس إلى الحذر خلال التعامل مع الأنباء التي تحدثت عن وجود يورانيوم مخصب في جنوب لبنان استخدمته إسرائيل خلال هجومها الواسع عليه في يوليو الماضي.ودعا خليفة في كلمة الى متابعة ما أثير عن إشعاعات نووية موجودة في المناطق التي تعرضت للقصف بالتنسيق مع الجهات المعنية «قبل أن يتم نشرها بطريقة قد تكون مضرّة أو مفيدة صحياً وسياسياً». وقال «اليورانيوم المخصب يعني القنبلة الذرية ولا أظن أنه جرى ضرب قنبلة ذرية في لبنان».
لكن خليفة أشار إلى «كلام عن غبار أو يورانيوم منضّب، الذي عادة ما يستخدم لزيادة الانفجار أو قوة القذائف... هناك مستوى معين من الإشعاعات موجود في كل دولة».
ولفت الى أنه، في الوقت الذي جرت فيه الفحوص وأرسلت إلى الخارج «لم يسجل أي شيء خارج عن المألوف أو له مستوى عالٍ يشكل خطراً على سلامة الناس، ولكن عند إثارة هذه الأخبار طلبنا بالتنسيق مع مركز البحوث العلمية لنعود ونتأكد من بعض المراكز التي أشير إليها في تقارير صدرت عن وسائل إعلام أخرى».
وأضاف «عندما نقول إن هناك إشعاعات ذرية، هذا يعني أن إجراءات يجب أن تتخذها الدولة، وهي مثلاً إعادة إخلاء الجنوب... وأظن أن القصف كان بعيداً عن المستعمرات (الإسرائيلية) أقل من كيلومتر واحد، وإسرائيل لم تتخذ احتياطات في الجانب الثاني».
من جهة ثانية، أصدر خليفة قراراً يتعلّق بالطوارئ الطبية ونقل مسعفي الصليب الأحمر اللبناني في الحالات الطارئة إلى أقرب مستشفى من دون اللجوء إلى أي اتصال أو تنسيق مسبق، أو وضع أي شرط مسبق على المريض أو ذويه، تحت طائلة المسؤولية القانونية والجزائية. ويُلزم القرار المستشفى بتقديم الإسعافات اللازمة من أجل إنقاذ حياة المصاب وإدخاله إلى القسم المختص لديه لمتابعة علاجه بصرف النظر عن إمكانات المريض المادية أو الجهة الضامنة والمسؤولة عنه. أما في حال عدم توافر إمكانات متابعة العلاج فيكون قسم الطوارئ معنيّاً بتقديم العلاجات المساندة التي تؤمن استقرار وضعه الطبي وكذلك الاتصال بمستشفيات لديها أقسام مختصّة للعناية المطلوبة وتوفير سرير له فيها. وإذا كان وضع المريض يستوجب إعادة نقله، يقوم الصليب الأحمر بذلك بعد التأكّد من استقرار حالته ومن أنّ نقله لا يشكل خطراً على حياته، وأنه قد تم حجز السرير له في المستشفى الذي سينقل إليه.
(وطنية، يو بي آي)