صيدا ـــ خالد الغربي
جدّد حزب الله دعوته الى تأليف حكومة وحدة وطنية «تعزز الاستقرار وتوفر التضامن والتماسك الوطني، وتسهم في تحقيق السيادة والاستقلال الحقيقيين، حكومة قوية وقادرة تلتزم الخيارات الوطنية وترفض الوصاية والتدخلات الأجنبية».
هذا الموقف أكده أمس، رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد خلال زيارته صيدا على رأس وفد من حزب الله، للقاء النائب أسامه سعد ورئيس البلدية عبد الرحمن البزري.
وأمل رعد أن تفضي طاولة التشاور الى توافق على تأليف حكومة وحدة وطنية، مرحّباً بالمسعى السعودي «وبكل مسعى من أجل المساهمة في تأليف حكومة وحدة تتحقق فيها المشاركة الحقيقية». ووصف تصريحات رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وتحذيره بأنها «تخرصات قد يستعين بالصحف من أجل توهمها». وقال: «ليست المرة الأولى التي يتورط فيها الدكتور جعجع ويستعجل الأمور، ربما لعدم توافر المعطيات الكافية لديه، وليس مهماً ما إذا كان يتحدث باسم القوات أو قوى 14 أذار، إنّما قطع الطريق على أي توافق وطني»، واصفاً كلام الوزير جو سركيس عن «الجسم اللبيس» للقوات بـ«زلة لسان تكشف عن مكنونات ضمنية».بدوره رأى سعد أن طرح حكومة اتحاد وطني «فرصة مهمة للبنان لمعالجة الأوضاع المتأزمة وهو نوع التسوية المطلوبة».
وأمل البزري «ألا تعتبر الولايات المتحدة أن التشاور بين القوى اللبنانية ضد الإرادة الدولية، لأننا نرغب في أن يكون لبنان مستقراً لكل أبنائه».
وزار وفد الحزب الذي ضم رعد والنائب علي عمار، النائب ميشال المر. وبعد اللقاء، سئل رعد عما أشار اليه العماد ميشال عون في بكركي من «مفاجأة» ممكنة قبل الشارع، فأجاب: «ربما هي الوصول الى حل».
المر من جهته رأى أن «الحل بحكومة وحدة وطنية يتمثل فيها كل الأفرقاء، هذا هو الطرح على طاولة التشاور» موضحاً أن «الرئيس بري عراب هذه الطاولة، وفي الأيام الأولى تظهر تباشير حول ما إذا كان وجودنا للتوصل الى نتيجة أم لقضاء الوقت».
وزار وفد من الحزب الوزير السابق بشارة مرهج، في حضور مسؤولين في "تجمع اللجان والروابط الشعبية". كما زار رئيس حزب التضامن اميل رحمة وحركة الناصريين المستقلين.