ركّزت خطب الجمعة أمس على الأزمة، لكنها تباينت في أسلوب المعالجة.ورأى المرجع السيد محمد حسين فضل الله أن «إسرائيل تتحرك في هجوم تدريجي واسع في غزة بضوء أخضر أميركي»، لافتاً إلى «أن الدول العربية لم تقف أمام هذه الحرب الجديدة ضد الشعب الفلسطيني بما تملك من ضغوط سياسية واقتصادية، لأنها لا تريد لأية مقاومة ضد إسرائيل أن تؤكد قدرتها على المواجهة». ورأى فضل الله أن «خروج لبنان من الحرب الإسرائيلية العدوانية يفترض أن يقود إلى حل لا إلى مأزق، فالأولويات الوطنية في مثل هذه الحال واضحة لجهة تطبيق القرار 1701 بما يوقف الخروق الجوية الإسرائيلية، ويعيد مزارع شبعا والأسرى، وينهي دور الساحة المفتوحة على كل الصراعات في لبنان، ويفسح في المجال لإطلاق البرنامج الإصلاحي المالي والاقتصادي والسياسي الذي يضمن النجاح لمؤتمر باريس3، وبالتالي الالتفات إلى إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد والحوار للتفاهم لإيجاد حلول لما بقي من بنوده، أي أزمة الحكم والاستراتيجية الدفاعية والعمل على تطبيق ما جرى الاتفاق عليه بالإجماع».
وسأل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رجال الدين من كل الطوائف والمذاهب: «لماذا هذا السكوت وعدم المبالاة بما يجري، فلا تهتمون بشعوبكم ومسيرتهم وتصرفاتهم؟ فرجل الدين يجب أن يكون إطفائياً لا يثير النعرات والحساسيات ويعقد الأمور ويصب الزيت على النار، وما يجري الآن يهيئ لانفجار بركان سيحرق الجميع ويغرقهم».
وحيا مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس «الحكمة والتعقل التي تحلى بها الكثير من القيادات السنية». وندد بـ«الحملة الجائرة على رئيس الحكومة»، موجهاً نداء إلى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، متمنياً «أن يبقى قائداً في الشرع، لا قائداً في الشارع».
وألقى رئيس “جمعية تعليم علوم القرآن الكريم” هشام خليفة خطبة في مسجد الإمام الأوزاعي وسط حضور لشعبة المعلومات، رد فيهاً على اتهامه بتفرقة الصفوف فأكد على “ضرورة الوحدة وإصلاح حال أهل السنة”، مشدداً على أنه سبق وحاول “إصلاح الحال عبر النصح الصالح، ومنذ أربعة أعوام ونحن نعالج الأمور بسرية وروية، ولم يتغير أي شيء”. وأضاف أنه “بعد ضرب النفير واستنفار كل القوى، فإن كل من جاء إلى دار الفتوى متضامناً مع ما سموه تعرضها لحملة عبارة عن 250 شخصاً بينهم موظفون ومنتفعون ومحبون للصور، فهل هذه هي دار الفتوى وهل هذا موقعها؟ أم أنها نتيجة سياسة خاطئة يتبعها من هو على رأسها؟”. وقال: “نحن مستعدون للمحاسبة إذا كنا أخطأنا في كلامنا، ولكن نريد أن نُحاسَب بحق على ما نقوم به وليس ان توجه الينا الاتهامات جزافا”.
(وطنية)