أكد المرجع السيد محمد حسين فضل الله «أن القرار 1701 لم يعط الشعور بالثقة للبنانيين بأنه يستطيع أن يحمي لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية».استقبل فضل الله على مدى ساعة أمس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، غير بيدرسون، الذي هنأه بسلامته بعد التدمير الذي تعرض له مقره في حارة حريك، واطمأن إلى صحته بعد الوعكة الصحية التي ألمت به.
ولفت فضل الله إلى «أن أميركا تدخل لبنان في دائرة مشاريعها، ولذلك فإن لبنان سيبقى ساحة للصراعات الإقليمية والدولية»، متمنياً أن تؤدي مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى نوع من التهدئة السياسية.
ورأى فضل الله: «أن القرار 1701 لم يعط الشعور بالثقة للبنانيين بأنه يستطيع أن يحمي لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية، ولا سيما مع الرفض الإسرائيلي لكل الاحتجاجات الدولية على الخروق الجوية التي تصرّ عليها إســـــــــــــرائيل».
وأشار فضل الله إلى «أن استمرار هذه الخروق الجوية أصــــــــــبح يثير القلق لدى اللبنانيين من إمكان قيام إسرائيل بعمل عسكري تحت حجج وعناوين مختلفة، من دون أن تملك قوات اليونيفيل إمكان التصدي لها»، داعياً إلى «دعم الجيش اللبناني بالقدرات العسكرية التي تؤهله للدفاع عن لبنان».
وأكد فضـــــل الله «أهمية أن تكون الأمم المتحدة قوية في موقعها وقراراتها، لتحمي الشعوب المستضعفة ولتحمي قراراتها التي لا تحترمها إسرائيل»، مشيراً إلى «أن المشكلة هي السياسة الأميركية في المنطقة التي تعطّل عمل الأمم المتحدة»،.
وأكد السيد فضل الله: أنه «ما دام الوضع في فلسطين على حاله من التوتر أمام الهمجية الإسرائيلية فلن تهدأ المنطقة، سواء من خلال العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان».
(وطنية)