وجهت النائبة بهية الحريري، في مؤتمر صحافي عقدته في دارة العائلة في مجدليون، نداء لمناسبة الذكرى السابعة عشرة للتصديق على اتفاق الطائف، التي تصادف في الخامس من تشرين الثاني( أمس)، رأت فيه أن هذا اليوم هو «يوم الخلاص الوطني وانطلاق مسيرة الإرادة الطيبة واحترام الحياة، مسيرة العمل والبناء والتحرير».ودعت «لكي يكون هذا اليوم يوماً للصلاة من أجل خلاصنا وأمننا واستقرارنا ومستقبل أبنائنا وسلامة مسيرتنا وصون منجزاتنا». وقالت: «إن اتفاق الطائف هو الدستور الذي يحكمنا، وإن المهم هو تعميم ثقافة الطائف، لأن المشكلة التي تحدث هي الاجتزاء»، وأكدت أن ما «يهمنا هو أن نستطيع تحويل الطائف إلى ثقافة معتمدة لكل القطاعات ضمن المجتمع المدني الذي نعتبره المستفيد من هذا الاتفاق ويجب أن تعمم هذه الثقافة. المؤسسات التشريعية والتنفيذية هي الأساس، ولكن المجتمع المدني له آلية ثانية، ونحن سنعلن في وقت قريب عن انطلاق منتدى الطائف المدني، معلنة أن المس بهذا الاتفاق هو غير مطروح ولو كنا نسمع كلاماً كثيراً، لكننا ندعو إلى التطبيق». وعن توقعاتها بالنسبة لنتائج طاولة التشاور التي دعا إليها الرئيس بري، تمنت «للمبادرة التوفيق ولن نستبق أي كلام في هذا الموضوع». وعما إذا كان نداؤها هو بمثابة رسالة إلى المتشاورين بأن الطائف ما زال حياً قالت: «هو تأكيد أهمية هذا الاتفاق، لأنه جاء نتيجة سنوات دفع اللبنانيين ثمناً غالياً لها، وحاول خلالها الرئيس الحريري أن يثبت بناء الدولة ووحدة اللبنانيين، فانطلق بناء الدولة، وربما بحاجة لاستكمال، وتعمدت وحدة اللبنانيين بالدم، ولذلك نحن حريصون على الاستمرار بالدفاع عن هذا الخط». وأكدت أننا «ما زلنا في زمن الطائف ومناخ الطائف وسقف الطائف، وهذا الذي يظللنا وسنبقى متابعين مسيرة الطائف».
وأكدت أن «الأمور ماشية» في ما يتعلق بدخول الجيش إلى التعمير، موضحة أن «هناك الموضوع اللوجستي، ولا يوجد أي تعثر لتنفيذ هذا القرار .
(وطنية)