حولا ـــ عساف أبو رحال
في إجراء هو الأول من نوعه منذ انتشار قوات اليونيفيل الجديدة، قامت دورية مؤللة تابعة للكتيبة الإسبانية العاملة في إطار قوات اليونيفيل، بمداهمة الأحياء الشرقية والشمالية من بلدة حولا الحدودية، وتفتيش عدد من المنازل، ما أثار حفيظة الأهالي وخلقَ نوعاً من البلبلة والاستياء، تجاه هذه الخطوة غير المتوقّعة، الخارجة عن إطار مهمات هذه القوات؛ إذ من المفترض أن تطلب هذه القوات من الجيش اللبناني المنتشر في المنطقة، التدخل في أي مهمة أمنية يمكن معالجتها، فكيف بالأمر إذا كان يتعلق بمواطنين لبنانيين؟
وقال شهود عيان من البلدة إن مجموعة من الجنود الإسبانيين انتشروا بشكل مكثف صباح أمس، عند أطراف البلدة، القريبة من موقع الاحتلال في تل العباد، من دون أن تعرف الأسباب، أعقبت ذلك مداهمة عدد من منازل البلدة وتفتيشها؛ وعرف من أصحابها: ذيب عبود وموسى مزرعاني «بحجة البحث عن أسلحة صيد، تحت ذريعة قيام عدد من الشبان باصطياد الطيور في محيط البلدة، الأمر الذي أثار قلقاً لدى جيش العدو الإسرائيلي الذي ربما أوعز لقوات اليونيفيل بضرورة التصرف لمنع إطلاق النار على الطيور».
ولم تقتصر عمليات المداهمة على منازل بلدة حولا، بل تعدتها لتشمل عدداً من السيارات العابرة بين قرى ميس الجبل وحولا ومركبا.
تجدر الإشارة إلى أن الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية ميلوش شتروغر نفى أن تكون القوات الإسبانية العاملة في إطار «اليونيفيل» دخلت أو فتشت أي منزل في بلدة حولا الحدودية.