انفجرت أمس قنبلة عنقودية بالفتى بلال مغنية من بلدة طيردبا، وأدّى الانفجار إلى إصابته بجروح بالغة نقل على أثرها الى مستشفى جبل عامل للمعالجة حيث أخضع لعملية جراحية. وفي التفاصيل أن مغنية كان ينقل ثلاث قنابل عنقودية على دراجة نارية حوالى التاسعة ليلاً، ولدى وصوله قرب مركز عسكري تابع للجيش اللبناني عند مدخل بلدة معركة القريبة من طيردبا، سقطت القنابل من يده فانفجرت إحداها، وعمل الجيش على تفجير القنبلتين الأخريين. وفتحت القوى الأمنية تحقيقاً في الحادث.من جهة ثانية، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، إلى وضع حد فوري لاستخدام الذخائر العنقودية غير الدقيقة وغير الموثوق بها، وجدّدت دعوتها إلى حظر استخدام جميع الذخائر العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان. جاء الإعلان عشية المؤتمر الاستعراضي الثالث للاتفاقية الخاصة باستعمال أسلحة تقليدية معينة الذي يعقد في جنيف من 7 الحالي ولغاية 17 منه.
إلى ذلك واصل الجيش اللبناني اليوم تفجير عدد من القنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة التي خلفها الجيش الاسرائيلي. وشملت أعمال الجيش مناطق: تبنين، عيتا الجبل، والسلطانية في منطقة بنت جبيل في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.
وفي حديث إلى ممثلي وسائل الإعلام الدولية في جنيف، قال مدير قسم القانون الدولي في اللجنة الدولية فيليب شبوري "إن الوضع في لبنان منذ النزاع الأخير، قد أثبت مجددا أن ثمة حاجة إلى التحرك العاجل".
على صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها تحقق في ما إذا استخدمت إسرائيل اليورانيوم خلال حربها على لبنان.
وقالت مسؤولة الإعلام في مركز التنسيق لنزع الألغام التابع للأمم المتحدة في صور في جنوب لبنان داليا فران إنه يجري التأكد من استعمال اسرائيل القذائف الفوسفورية ومواد اليورانيوم، وخصوصاً في منطقتي الطيري والخيام في القطاع الشرقي من جنوب لبنان. وكانت تقارير بريطانية قد تحدثت عن استخدام إسرائيل اليورانيوم المنضب خلال هجومها على لبنان، لكن وزير الصحة الدكتور محمد خليفة دعا الى التعامل بحذر مع هذه المعلومات ريثما يتم التأكد منها.

(وطنية، يو بي آي)