أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أمس اتصالاً هاتفياً برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، واطلع منه على تطورات العدوان الإسرائيلي والمراحل التي قطعتها الاتصالات الداخلية لتشكيل الحكومة الفلسطينية.وتعليقـــاً على استمرار العدوان الإسرائيلي على بيت حانون وقطاع غزة ودخوله اليوم السابع قال السنيورة: «تستمر اسرائيل، لليوم السابع على التوالي، بعدوانها الغاشم على منطقة بيت حانون في قطاع غزة من دون تمييز في استهدافاتها بين الاطفال أو النساء أو العجز مكررة افعالها الاجرامية التي ارتكبتها في لبنان، وحيث كانت ابشع الجرائم المرتكبة تستهدف النساء خلال التظاهر والاطفال وتلامذة المدارس».
وأكد «أن اسرائيل التي لم ترتو من دماء اللبنانيين في عدوانها الاخير، انتقلت الى قطاع غزة محاولة التعويض عن فشلها في تحقيق مرادها في لبنان، وها هي تعود لتكرر اساليب الاجرام ذاتها من دون ان تتعظ من التجربة بأن العنف لا يجر إلا العنف حيث إنه حان لها ان تدرك أنه لا حل إلا باتباع طريق السلام العادل والشامل بإعادة الحقوق الى اصحابها».
وقال: «عبثاً تحاول اسرائيل كسر ارادة الفلسطينيين او اللبنانيين بالاجرام والقتل والتدمير، وهي يجب ان تدرك أن الشعوب العربية لن تتراجع عن التمسك بحقها في الحصول على مطالبها بأرضها وأوطانها، وعلى إسرائيل أن تدرك ان العنف الذي تمارسه يومياً لن تكون له نتيجة الا استمرار وتصاعد التهديد لها ولوجودها».
وناشد السنيورة «المجتمع الدولي ان يسارع الى وقف حمام الدم والعنف الذي تمارسه اسرائيل وبالتالي الى الضغط عليها لايجاد حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، لأنه بغياب هذه الحلول لن تجد المنطقة أو العالم السلام، واسرائيل لن تصبح آمنة من دون القبول بالحل السلمي والعادل بما يعيد الحقوق المغتصبة الى الفلسطينيين وبسحب اسرائيل من الاراضي المحتلة في لبنان والجولان، وذلك حسب القرارات الدولية ذات الصلة وانطلاقاً من مبادرة السلام العربية».
وتوجه «إلى الاخوة الفلسطينيين ان يركزوا جهودهم في ما بينهم على التوحد بجدية لمواجهة هذه الآلة الغاشمة التي لا تفرق بين شيخ أو طفل، فالوحدة عنصر النجاح الاول والأخير وهي التي تمكننا جميعاً من تحقيق مطالبنا القومية والعربية المحقة والعادلة».
واستقبل السنيورة السفير المصري حسين ضرار، وعرض معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة.
(وطنية)