نقل محامي عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية سمير القنطار، رسالة منه موجهة الى الحزب الشيوعي اللبناني، لمناسبة الذكرى الـ82 لتأسيسه، بعد زيارته في قسم العزل الجماعي رقم 3 في معتقل هداريم في إسرائيل. ونوّه القنطار بنضالات الحزب “المتواصلة منذ عقود طويلة، والتي كان آخرها سقوط كوكبة من الشهداء الأبطال في العدوان الأخير على لبنان”.وقال: “اليوم وبعد عقود طويلة من النضال، يقف الحزب الشيوعي في المكان الذي يجب دائماً أن يكون فيه، وسواء أأعجب البعض أم لم يعجب بأداء الحزب الشيوعي، فإنني أؤكد لكم ومن خلال متابعتي لبعض ما يجري في وطننا الحبيب لبنان، أن خيارات الحزب السياسية ومواقفه من مختلف القضايا، هي خيارات صحيحة وصائبة. هذه الخيارات التي تأتي في مقدمها مواجهة المشروع الاميركي الاسرائيلي، وخوض مسيرة التغيير الديموقراطي لبناء الدولة العلمانية الديموقراطية السيدة والمستقلة، والعمل من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، على اساس قيام عقد سياسي واجتماعي جديد للبنان. اضافة الى التزام الحزب الشيوعي اللبناني قضية فلسطين وتشخيصه العلمي الدقيق والصائب لطبيعة أهداف الحركة الصهيونية وحلفها المستديم مع الامبريالية، والذي لم يتغير رغم كل التراجعات والانحرافات في الخطاب السياسي على المستوى العربي، ومن القوى التي تدّعي زوراً الانتماء الى معسكر اليسار في لبنان”.
ووجّه القنطار تحية تقدير “الى كل المقاومين الشرفاء على امتداد لبنان وفلسطين والعراق. الى الشهداء والجرحى والاسرى البواسل، الى شهداء الحزب الشيوعي اللبناني، الى المفكّر المناضل الشهيد حسين مروّه ورفيقه المفكر الشهيد مهدي عامل، وإلى الشهيد جورج حاوي. لكل من يحمل في قلبه وردة حمراء وفي عقله قناعات لا تتزعزع وفي يده راية مخضبة بالدم النازف من الجراح الراعفة، جراح العامل والفلاح والمقاتل الذين ترتسم على وجوههم تقاطيع المستقبل وعيونهم ترشدنا الى خط الأفق”.