أكدت كتلة «المستقبل» خلال اجتماعها أمس برئاسة النائب سعد الدين الحريري «تمسكها بالثوابت التي كانت وستبقى محل إجماع الحلفاء في قوى 14 آذار، سواء داخل جلسات الحوار والتشاور او خارجها». واتهمت قوى محلية «تابعة «وجهات إقليمية، بمحاولات «للالتفاف عليها والعمل بكل الوسائل لتعطيلها». ولاحظت، في هذا الشأن «الحملة الإعلامية المضادة لقيام المحكمة التي تنظّمها وسائل إعلام النظام السوري، بالتنسيق والتضامن مع بعض الأدوات اللبنانية، والتي بلغت ذروتها في المذكرة التي قدمها رئيس الجمهورية».وجدّدت الكتلة دعمها لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وشجبت الحملات التي تتعرض لها «في محاولة رخيصة للنيل من الإنجازات التي حققتها إبان العدوان وبعده، والإساءة الى دورها في مواجهة تداعيات الحرب والقيام بعملية إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي بالبلد، من خلال الإعداد لمؤتمر باريس ــ3 وما يرتبه من تأثيرات ايجابية على إطلاق الدورة الاقتصادية، والتخفيف من الآثار السلبية لما تعرّض له الاقتصاد اللبناني». وحمّلت «المجتمع والدول الكبرى مسؤولية حماية التزاماتها تجاه لبنان وحكومته وشعبه، وإجبار اسرائيل على وقف خروقها، ووضع الآليات المطلوبة للانسحاب من مزارع شبعا و تلال كفرشوبا».
وأكّدت الكتلة رفضها «الانجرار بلبنان نحو لعبة جديدة للمحاور الإقليمية والدولية، التي يسعى البعض للترويج لها علناً، وهي نوع من الألعاب التي دفع اللبنانيون، نظاماً ودولة وشعباً، أثماناً باهظة لها، فليس في امكان لبنان، ولا هو يريد أن يكون جزءاً من محور إقليمي ضد محور دولي آخر، أو من محور دولي ضد محور إقليمي مضاد». وطالبت «اللبنانيين بتجنيب لبنان الانخراط في صراع لا تبدأ حدوده عند إيران وقد لا تنتهي عند واشنطن». ودعتهم «الى التعالي فوق بعض الولاءات لإنقاذ لبنان من لعبة المجهول، ومن أية مغامرة يمكن أن تقوده إلى نقطة اللا عودة».
(الأخبار)