صور ـــ بهية العينين
أكد أمين سر حركة «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء سلطان ابو العينين تمسك الفلسطينين بسلاحهم «لأنه الضمانة السياسية والأمنية للبنانيين والفلسطينين، وورقة سياسية كبرى في يد الطرفين»، مؤكداً أن هذا السلاح «لن يكون بندقية للإيجار أو ذا وظيفة أمنية او سياسية في يد أي من الأطراف اللبنانية»، مشدداً على «أنه ليس هناك أي فصيل فلسطيني يلعب الآن دوراً أمنياً في لبنان».
ولم يخفِ أبو العينين وجود حال من القلق الفلسطيني ـــ الفلسطيني واللبناني ـــ الفلسطيني، مشيراً الى أنه «في حال حصول أي نزاعات لبنانية سيكون الفلسطينيون أول ضحاياها كما أن أي توافق لبناني سيكون الفلسطيني أول من يقطفه».
وحذر ابو العينين من حرب الإبادة التي تخوضها إسرائيل في غزة وبيت حانون وقال إنها «لن تكون الاخيرة، لهذا فإن المطلوب من الشعب الفلسطيني أن يقيم حكومته الوطنية ويعزز دورها وأن تكون فلسطين أولى الأولويات وأن تبقى المقاومة والبنادق مصوبة نحو العدو الأساسي إسرائيل». أضاف: «لن نعترف ولم نعترف بإسرائيل لأنها كيان غاصب، لكننا اعترفنا بالمبادرة العربية للملك عبد الله لأنها مشروطة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
كلام ابو العينين جاء في احتفال حاشد في مخيم الرشيدية لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حضره النائب عبد المجيد صالح ممثلاً حركة أمل وعضو قيادة حزب الله حسن حدرج وحشد من الفعاليات الشعبية والحزبية والرسمية اللبنانية والفلسطينية.
وتحدث حدرج باسم حزب الله فحمّل اسرائيل «مسؤولية اغتيال عرفات»، مندداً بالمجزرة الاسرائيلية الأخيرة في بيت حانون، داعياً الى «تعزيز المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي»، مؤكداً وقوف حزب الله الى جانب الشعب الفلسطيني حتى لو تخلف عنه العالم أجمع، داعياً الى وجوب إقامة وحدة وطنية في لبنان وأخرى في فلسطين كي ينهزم المشروع الاميركي ـــ الإسرائيلي.
ورثى صالح الرئيس الراحل بكلمة وجدانية، داعياً «الإخوة الفلسطينين الى الاتحاد وعدم التقاتل لأن الخلاف الفلسطيني الداخلي يزيد من فرص المجازر الإسرائلية بحق الشعب الفلسطيني»، رابطاً بين مســــيرة المقــاومة في لبنان وفلسطين والعراق وبأنها تواجه عدواً واحداً.