تبنين ــ داني الأمين
بحضور رئيس بلدية تبنين أسعد فواز وفعاليات من منطقة بنت جبيل وعدد من الأهالي، عقدت قيادة القوات البلجيكية المتمركزة في بلدة تبنين ندوة حوارية مع الأهالي في قاعة «جوزيف مغيزل» في البلدة، بهدف توضيح مهمّة القوات البلجيكية في الجنوب، والأخذ بآراء الأهالي ومطالبهم.
وبعد كلمة ترحيب وشكر من عضو بلدية تبنين الحاج محمد دكروب لما تقوم به القوات البلجيكية من مساعدات للأهالي، وخصوصاً في ما يتعلق بعملية نزع الألغام وفتح مستشفى ميداني في البلدة، شكر قائد القوات البلجيكية في تبنين الكولونيل هرمنغيز للبلدية وللأهالي تعاونهم المميز. وشرح دور القوات البلجيكية في عملية نزع الألغام في قرى تبنين وكونين ومجدل سلم وبيت ياحون وصربين ومنطقة صور، إضافة إلى تنفيذ مهمتهم في «المساعدة على تنفيذ القرار 1701ثم عقد الكولونيل حواراً مع الأهالي الذين أبدوا رغبتهم في تأسيس علاقة محبة وتعاون مع القوات الدولية بهدف «إزالة الالتباس حول وجود أي دور مساعد تقوم به قوات اليونيفيل لمصلحة اسرائيل». وكان الرد من الكولونيل هرمنغيز أن «القوات البلجيكية هي قوات سلام ومحبة، ودورها محايد يهدف الى مساعدة الدولة اللبنانية والأهالي». وفي الختام، كان عرض ميدانيّ للآليات التي تستخدمها القوات البلجيكية في إزالة الألغام وأعمال الطبابة.
الجدير ذكره أن بلدة تبنين هي المركز الرئيسي للقوات الدولية في المنطقة، ويتمركز فيها أكثر من ألف جندي من القوات البلجيكية والفرنسية والإيطالية والبولندية، من بينها أربعمئة جندي وضابط بلجيكي ينقسمون إلى ثلاث فرق للهندسة والطب والحماية الأمنية. وأكد مصدر مطّلع لـ«الأخبار» أنّ القوات القطرية ستتمركز قريباً قبل رأس السنة المقبل في بنت جبيل في موقع وسط بين بلدات حانين والطيري وعين إبل، وأنهم اختاروا هذا الموقع بسبب رضى أهالي تلك المنطقة الناجم من الخدمات الكثيرة التي قدمتها دولة قطر في بنت جبيل وضواحيها. وكان عدد من الأهالي في قرى بنت جبيل قد أبدوا انزعاجهم من استخدام قوات اليونيفيل للآليات المجنزرة في الشوارع العامة، ما يحدث أصواتاً مزعجة وخراباً في الطرق. لذلك عمدت الفرقة الفرنسية الى ايصال هذه الشكوى الى قيادتها التي ستعمل، بحسب أحد الضباط الفرنسيين، على استبدال الآليات المجنزرة بآليات غير مجنزرة.
ويوجد استياء عام لدى الأهالي في منطقة بنت جبيل بسبب عدم لجوء دائرة التوظيف في الناقورة الى توظيف أبناء المنطقة في أعمال الترجمة والوظائف الإدارية، والاعتماد في ذلك على موظفين من خارج المنطقة ومن طائفة محددة، على رغم أن القوات البلجيكية قامت بتوظيف 16 مدنياً من قرى حاريص وتبنين وقلاوية وعين إبل، لكن بأجور زهيدة (حوالى 300 دولار)، كما يقول المترجم لدى قوات اليونيفيل فواز فواز. أضف إلى ذلك تعاقدت قوات اليونيفيل مع مؤسسات من خارج المنطقة لتوفير احتياجاتها من مواد البناء والكهرباء والأغذية.
وأشاد رئيس بلدية تبنين أسعد فواز بـ«دور القوات البلجيكية في عملية نزع الألغام التي أدت الى إفساح المجال للأهالي للقيام بعملية قطاف الزيتون، إضافة الى المستشفى الميداني المنجز الذي عالج 271 مريضاً وأجرى 5 عمليات جراحية حتى الآن».