وقّع وزير الدفاع الياس المر ومساعد وزير الدفاع الاميركي بيتر رودمان، في حضور السفير الأميركي جيفري فيلتمان، اتفاقيات تنص على تقديم عتاد عسكري أميركي بقيمة 10،5 مليون دولار أميركي، كهبة أميركية الى القوات المسلحة اللبنانية.بعد اللقاء رأى رودمان الخطوة «دليلاً على التزامنا المشترك تقوية القوات المسلحة اللبنانية»، موضحاً أنه «من خلال هذا الدعم الأول منذ اكثر من 25 سنة، تساهم الولايات المتحدة في بناء جيش لبناني مهني وعصري». وأثنى رودمان على الوزير المر، لانتشار القوات المسلحة في الجنوب لأول مرة منذ 40 عاماً، معتبراً أن «هذه خطوة مهمة لضمان أن الشعب اللبناني سوف لن يختبر مأساة الحرب مرة أخرى على أراضيه».
وأشار الى أنه «أكد مرة أخرى لوزيرالدفاع الالتزام القوي للولايات المتحدة الأميركية، توسيع التعاون الأمني، كما أكدتُ إرادة الولايات المتحدة مساعدة لبنان في بناء قدرته على حماية الحدود وبسط سيادته على جميع الأراضي. وفي اتجاه هذا الهدف تقدم الولايات المتحدة الى الحكومة اللبنانية اكثر من 40 مليون دولار كمساعدة، تتضمن سيارات «همفي»، شاحنات عسكرية، ذخيرة، تدريباً، وقطع غيار أساسية لجميع أنواع الآلات العسكرية». وأوضح أن «هناك اتفاقات كثيرة سوف توقع في المستقبل القريب، تتمثل في ملايين الدولارات لدعم القوات المسلحة اللبنانية»، مشيراً الى «أن لبنان على حافة تغيير تاريخي نحو السيادة والاستقلال، ومن أجل دعم هذا التوجه، نحن نفخر بالعمل مع الحكومة اللبنانية لنضمن أن قواتها المسلحة مدربة ومجهزة لخدمة الدفاع عن الشعب اللبناني».
وسئل عما إذا كان التغيير في الإدارة الأميركية أو في الكونغرس أو في الحكومة اللبنانية سيغير استراتيجية توقيع مثل هذه الاتفاقات، فأجاب: «الولايات المتحدة تدعم لبنان، وهذه سياسة مستمرة منذ عقود، وأنا واثق بأن شعب الولايات المتحدة وحكومتها والكونغرس الاميركي سيتابعون دعمهم سيادة لبنان واستقلاله».
وأشار بيان للسفارة الأميركية إلى أن الولايات المتحدة قدمت في العام الفائت، من خلال «مكتب التعاون الدفاعي» الذي يديرالبرنامج الدولي للتعليم العسكري والتدريب (IMET)، مبلغاً بقيمة 700،000 دولار من التدريب العسكري والأمني إلى القوات المسلحة اللبنانية. وعام 2006، تلقى أكثر من 130 ضابطاً من القوات المسلحة اللبنانية وضابط صف، دروساً في العمليات العسكرية المحترفة في الولايات المتحدة الأميركية. كما زار رودمان وفيلتمان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.
وكان المر قد استقبل السفير الفرنسي في لبنان برنارد ايمييه، وبحث معه في التطورات الراهنة، إضافة الى المهمات التي تقوم بها القوات الفرنسية العاملة ضمن «اليونيفيل» في جنوب لبنان.