أكّد رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون أنه «أول من طالب بمحكمة دولية مختلطة»، رافضاً تصنيف جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بأنها عادية.وشدد خلال مقابلة مع قناة «المنار» مساء أمس، ضمن برنامج «حديث الساعة» للزميل عماد مرمل، على «اننا نريد حكومة فيها مشاركة، ولن نقبل أن نكون شهود زور»، لافتاً الى أن «النيات السيئة تأتي من الفريق الآخر».
ورأى أن «كلمة التعطيل سيئة»، وقال: «أريد اصلاح اخطاء الحكومة، فهم يخرقون حالياً الدستور. وكل واحد يجب ان يدفع ثمن خطئه». وقال انه «إما تعديل الحكومة والفرملة من داخلها، أو تذهب كلها. فليس من الضروري ان يكون الثلث متوازناً. قد نتفق مئة في المئة مع «حزب الله» وقد لا نتفق»، واصفاً الأكثرية بأنها «جمعية سرية، وإذا لم يكن الشخص منهم يعتبرونه معطلاً. بينهم شيفرة سرية». وردّاً على الضمانات التي تطالب بها الاكثرية قال: «ليذهبوا الى طبيب نفسي لمعالجة هواجسهم. أنا لا أريد الدخول بذهنية المشاكسة».
وكرر موافقته على المحكمة الدولية لكنه طلب رؤية النص الأخير المرسل من الأمم المتحدة «ونضع توقيعنا عليها أو لا، وقد لا توافق الاكثرية على هذا النص».
وتابع عون: «هم ضللوا أنفسهم عندما صنفوني في المحور الإيراني ــ السوري. أنا مرتاح بهذا التضليل».
وعن الحلول المقترحة للوضع الحكومي قال: «طلبنا أولاً التمثيل النسبي فرفضوه، وكذلك الثلث المعطل. ثم طرحت حلاً دستورياً للخلاف، وهو انتخابات مبكرة فتفرفطوا مثل العصافير الذين تكشهم، الحل النسبي رُفض، والانتخابات النيابية المبكرة كذلك، والآن حل تسووي، محكمة مقابل حكومة فيها ثلث ضامن، وإذا رُفض هذا الاقتراح فهو الخرطوشة الأخيرة».
وأعلن أنه يريد «أربعة وزراء في تشكيلة الأربعة والعشرين وزيراً، وخمسة في الثلاثين. نريد المالية في الحقائب مبدئياً»، معتبراً أن «الكرة في ملعبهم، وكي لا يقولوا إننا مهووسون بالنزول إلى الشارع، أعطيناهم كل الفرص من اجل الحل». وقال «غداً هناك تفاهم على المبدأ، وقد تمدد الجلسة لمناقشة التفاصيل»، مؤكداً أن «لا مشكلة في بقاء الرئيس فؤاد السنيورة على رأس الحكومة».
وقال عون: «لا صفة تمثيلية للأكثرية. أنا لا أشن حرب نيات، هم يرتكبون الاخطاء».
وانتقد كلام النائب سعد الدين الحريري الذي قال فيه انه يشكل ضمانة شخصية قائلاً «الضمانات لا تعطى من الأشخاص، بل بحجم المشاركة». ونفى عون اتهامه بالتورط في محاور، لأن «سياستنا لبنانية واضحة، ومن خلالها نبني الصداقة مع الجميع». ووصف «العلاقة مع الوزير السابق سليمان فرنجية بالباطون المسلح، لأنه رجل صادق»، متهماً احدى المؤسسات في الولايات المتحدة الاميركية بأنها «مكلّفة تشويه سمعتي، لكنني أرفض تسميتها».
وأعلن عون عن لقاء محتمل بينه وبين الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، وفقاً للظروف والتطورات، وكشف أنهما على اتصال دائم.
وعن مرحلة ما بعد التشاور قال «نحن أعطينا كل شيء وقبلنا بالحد الادنى من التمثيل. ولن نقبل أن نكون الضحية. لن نقبل الا بالثلث زائد واحداً، وانتقد ما تثيره «الاكثرية النيابية» من مخاوف عند الناس من التظاهرات.