طهران - محمد شمص
أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري من طهران ان «الوضع وصل الى الطلاق»، لافتاً الى إمكان «الرجوع عنه، وهذا بيد الاكثرية».
وكان بري قد وصل الى العاصمة الايرانية أول من أمس على رأس وفد نيابي للمشاركة في المؤتمر السابع لجمعية البرلمانات الآسيوية من أجل السلام، الذي افتتح أعماله أمس في قصر المؤتمرات في طهران، برعاية الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وحضوره.
والتقى بري وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي، وعرض معه التطورات والعلاقات الثنائية. ووصف اللقاء بأنه «مفيد»، مشيراً الى ان الحديث تناول العدوان والمؤازرة والمساعدة والاغاثة التي قدمتها ايران والعرب والآسيويون للبنان. وقال: «كانت مناسبة أيضاً للتحدث عن ضرورة التضامن الاسلامي في هذه المرحلة، وخصوصاً التضامن بين الجمهورية الاسلامية في ايران والدول العربية، ولا سيما المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا وغيرها من البلدان، وكل هذا يوفر السلام أكثر في المنطقة».
ورداً على سؤال قال: «وصلنا الى نقطة كان فيها أكره الحلال عند الله الطلاق. لكن هذا لا يعني الوصول الى حائط مسدود، موضحاً ان «الطلاق يمكن ان يكون بائناً أو رجعياً(...) وهذا بيد الأكثرية لا الأقلية». وأضاف: «تصرفنا تصرفاً ديموقراطياً، وعندما لم نستطع ان نجد حلاً للمشاركة، وجدنا من المناسب ان نلجأ الى المبدأ الديموقراطي الذي يقول ان الأكثرية تحكم والأقلية تعارض، وكان هناك حرص مني ومن الإخوة في قيادة «حزب الله» على ان يكون هذا الأمر مجرد تصرف ديموقراطي، واننا ندعو الى عدم القيام بأي تحرك يؤثر في السلم الأهلي، وحرصنا على هذا الأمر شديد جداً دائماً».
وأكد ان الشارع ليس الخطوة اللاحقة، وقال: «السؤال الآن في يد الأكثرية. نحن طلبنا المشاركة والاكثرية رفضت المشاركة، عندئذ قلنا لها احكمي وحدك، والآن هي تقرر، وفي رأيي ان تقرر وان تسير. يجب ان تحكم وحدها، ونحن في صف المعارضة، لا أكثر ولا أقل»، مشيراً الى أن «هناك العشرات من المرشحين يقفون بالصف بالنسبة إلى الحلول مكان الوزراء».
وكان بري قد ألقى كلمة في المؤتمر، ركز فيها على العدوان الاسرائيلي ونتائجه على لبنان، لافتاً الى استمرار الخروق الاسرائيلية للقرار 1701، وطالب «بإدانة العدوانية الاسرائيلية وجرائم الحرب التي ارتكبت ضد لبنان».
ويواصل بري زيارته لإيران التي تستغرق اربعة ايام. ويلتقي اليوم نجاد والرئيس السابق هاشمي رفسنجاني ووزير الخارجية الاسبق علي ولايتي، وقد يلتقي لاحقاً المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي الخامنئي، كما التقى امس نظيره الايراني الدكتور غلام علي حداد عادل.