حكومة المخالفات
  • وسام اللحام

    تستطيع حكومة «الأكثرية المزعومة»، على الرغم من فشلها الذريع في شتى الميادين وعلى كل الصعد، أن تتباهى بالإنجاز الوحيد الذي استطاعت أن تحققه بسهولة مريبة منذ أن استولت على الحكم في لبنان. فهذه الحكومة ضربت الرقم القياسي في ارتكاب المخالفات، لدرجة انه لم يعد في مقدور العقل ان يحصي هذه المخالفات لهول حجمها وعظيم شأنها. فالحكومة خالفت البيان الوزاري، وهي تمعن في مخالفته في شكل يومي وسافر، والأدهى أنها تدّعي الحرص على احترام أحكامه. رئيس مجلس الوزراء يتعدى على صلاحيات رئيس الجمهورية من دون أن يرفّ له جفن، ومن ثم يخالف في شكل فاضح المادة 52 من الدستور ويتصرف كأنه رئيس الدولة والحاكم بأمره. وقمة المخالفات كانت بتعطيل المجلس الدستوري. إنها بالفعل حكومة فقدت الحياء، تحكم البلد طبقاً لشريعة الاستئثار وتتصرف كأن إرادتها هي فوق الدستور والقوانين.


    إلى أين تأخذون لبنان؟

  • فيليب أبو زيد

    بدأ «مؤتمر الحوار الوطني»، تأجل الحوار الوطني، فشل الحوار الوطني!
    اشتعلت «حرب تموز»! حوصر لبنان، دمّرت مناطقه، شرّد شعبه، قتل أطفاله، حصلت المجازر، صمدت المقاومة!
    أتى الزعماء العرب، ذهب الزعماء العرب كما أتوا، بكى السنيورة... توقفت الحرب!
    بدأ التشاور، تأجل التشاور، فشل التشاور! سافر برّي، تفرّق «الأحبّة» وعادوا إلى متاريسهم! استقال الوزراء الشيعة، رفض السنيورة، أصرّوا على الاستقالة! حزن السنيورة... وماذا بعد؟ (بالإذن من وليد بك) إلى أين؟؟؟
    هل كتب على لبنان أن يبقى أسير النزاعات والتجاذبات الدولية إلى ما لا نهاية؟
    أي لعنة هي تلك التي حلّت على هذا البلد؟ إلى متى سيبقى الشعب اللبناني يعيش هذا الوضع، وإلى أين يأخذنا «الزعماء» يا ترى؟
    إلى الشارع؟ وأي شارع حلّ أزمة من قبل؟
    إلى الحرب؟ وأية حرب ساهمت من قبل في إيجاد الحلول؟
    إلى الفراغ؟ فنحن نعيش الفراغ كل يوم! فقد جاء من وعدنا بعهد «القانون والمؤسسات»، وها نحن نعيش عهد «اللاقانون واللامؤسسات» بل عهد الفوضى والخراب!
    نسمع السياسيين يزايدون بالشارع وبنبض الشارع! هاكم نبض الشارع وبكل صراحة:
    لم نعد نصدق كلمة واحدة منكم يا زعماءنا الأعزّاء! عار عليكم أن يبقى لبنان منقسماً على ذاته مذلولاً ومحتلاً من أعدائه. عار على كل لبناني حرّ أن يبقى جالساً في بيته يتفرج على «جماعة من المنافقين» تحكمه وتمطر عليه الأكاذيب فيما هو يقف ضاحكاً مصفّقاً ومهلّلاً.
    كفى! لبنان ما عاد يحتمل. الشعب اللبناني يريد أن يعيش! لا نريد الحروب على أرضنا. لا نستحق الدمار والتهجير والجوع والخوف والهجرة! نحن شعب يحب الحياة! نحن شعب تليق به الحياة، اتركونا نعيش!


    إعدام صدّام

  • رشيد جلال

    الرئيس بوش يؤيد إعدام صدام لأن الإعدام سيوظف حكماً في مشروع التقاتل السني الشيعي في العراق! وسيعتبر إنجازاً لسياسة بوش.
    لم يقصر صدام في تدمير العراق، ولكن التدمير الصدامي يبقى أقل بكثير من الدمار الشامل الذي يسببه الاحتلال الاميركي للعراق.
    السؤال الذي يطرح نفسه هل هناك محكمة دولية تحاكم بوش على إجرامه في حق العراق وغير العراق؟
    الحل في قضية صدام حسين، هو الذي يجب ان يعتمد الإرادة الحرة للشعب العراقي بتشكيل محكمة عادلة بعد زوال الاحتلال وبإشراف جامعة الدول العربية.