رأى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن استقالة الوزراء أفقدت الحكومة مكوّناً أساسياً يجعل استمرارها متناقضاً مع صيغة العيش المشترك.وكان المجلس قد عقد اجتماعاً استثنائياً بهيئتيه الشرعية والتنفيذية أمس، برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان، وتوقف “أمام الفرصة الوطنية التي أتاحتها دعوة الرئيس نبيه بري للشاور، والتي فتحت آفاق الحل السياسي من خلال توسيع الحكومة الحالية، لتشكل صيغة وطنية ضامنة وجامعة لتأمين المشاركة لكل تشكيلات المجتمع اللبناني وتحفظ قوة وانتصار لبنان، كما تشكل حلاً للمشكلة الاقتصادية الاجتماعية وتحضّر للاستحقاقات المقبلة”.
وأكد المجلس في بيان “أن تجاهل هذه الفرصة وتفويتها تحت أي عنوان يشكل خسارة وطنية ويؤكد أن تداعيات هذا الأمر وما أدى إليه من استقالة مجموعة من الوزراء أفقد الحكومة مكوّناً أساسياً يجعل استمرارها متناقضاً مع مقدمة الدستور التي تنص على أنه لا شرعية لأي سلطة تناقض صيغة العيش المشترك، والمادة 95 منه التي تنص على وجوب تمثيل الطوائف، كما يشكل خرقاً لمبدأ التوازن الداخلي”. ورأى المجلس “أن إدخال هذا الموضوع الوطني من قبل البعض، تغطية لطبيعة المشكلة السياسية القائمة، يشكل ضرباً للإجماع الوطني حول قضية كشف الحقيقة”، ونبّه إلى مخاطر وتداعيات عقد أي اجتماعات أو اتخاذ قرارات تفتقد المشروعية الدستورية، مشيراً إلى أن قرار قيادتي “حزب الله” وحركة “أمل” بالاستقالة، “تعبير عن حق سياسي من صلب نظامنا الديموقراطي». وجدد رفضه “أي تشكيك وتحريض للبنانيين بولاء الطائفة الشيعية، الذي يحاول البعض التشكيك بولائها”.
(وطنية)