الحريري يحيّي السنيورة ويشكر رزق
وصف رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري قرار مجلس الوزراء الموافقة على مسودة مشروع المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بأنه «خطوة مباركة وفاصلة على طريق تحقيق مطلب تحقيق العدالة وكشف الحقيقة الذي اجمع عليه اللبنانيون منذ اللحظة الأولى لوقوع جريمة الاغتيال». ووجّه تحية الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وخص بـ«الشكر» وزير العدل شارل رزق.
ورأى الحريري في بيان أن لبنان «خطا خطوة على طريق الوصول الى المحاكمة الدولية (...) وهي طريق تتطلب خطوات لاحقة تقوم بها الحكومة مع الأمم المتحدة والمجلس النيابي، الذي يترقب الشعب اللبناني بفارغ الصبر من ممثليه المنتخبين فيه، تحمل مسؤولياتهم التاريخية في هذه القضية المصيرية».
وتوجّه الحريري بـ«تحية تقدير» الى السنيورة ومجلس الوزراء والفريق القضائي المختص»، لافتاً الى أن السنيورة «عبّر، داخل الجلسة وبعدها، عن وجدان كل لبناني حر وشريف يتطلع إلى استقرار لبنان، وإلى مواجهة موجة الإرهاب والإجرام التي استهدفت وطننا، وأرادت إخضاع القرار الوطني المستقل لقوى الهيمنة والتسلط والإرهاب». واعتبر أن «اية محاولات لعرقلة قيام المحكمة الدولية أو تعطيلها، لن تجدي نفعاً، والقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء هو الرد الطبيعي والدستوري والقانوني والوطني، على مثل هذه المحاولات».

جعجع: يساعدون سوريا لإسقاط المحكمة

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع أن “ما حصل خلال الأيام الماضية من استقالة للوزراء أوضح بشكل قاطع أن هناك نية بتعطيل المحكمة الدولية، وأن بيت القصيد يكمن هنا”، وشدد على ضرورة التصدي لهذه المحاولة.
ورأى جعجع أن “ أهمية المحكمة تكمن في أنها ستكشف قَتَلة الشهيد الحريري، إضافة إلى كل الاغتيالات التي تلته، كما أنها ستضيء على مرحلة 30 سنة من تاريخنا، وسيكون لها التأثير على وضع لبنان وعلى إمكان قيام الدولة فيه”. ورأى أن ما يحدث “لا يتعلق بموضوع حكومة وحدة وطنية”، مشيراً إلى “أن طلب الثلث المعطّل ليس إلا لتعطيل المحكمة الدولية والقرارات الأخرى المماثلة، فالإخوان السوريون يريدون بأي ثمن إسقاط المحكمة، وللأسف هناك فرقاء داخليون أخذوا على عاتقهم المساعدة في هذه المهمة”.
ورد على كلام رئيس الجمهورية إميل لحود بأن الحكومة باتت غير دستورية، بأن “هذا يعني أن كل الحكومات التي تشكلت منذ العام 1990 حتى 2005 غير شرعية، ومن ضمنها انتخابه كرئيس، لأن المسيحيين لم يكونوا ممثلين”. وأعلن “أن لديه معطيات تشير الى أن هناك محاولات جديدة لخربطة الوضع الأمني من قبل مجموعات تأتمر بأجهزة المخابرات السورية”.