strong>محمد شمص
اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي أن لبنان “سيكون مركز هزيمة الأميركيين والصهاينة” ووصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأنه “شخصية فذة لا مثيل لها”

أكد مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي الخامنئي خلال استقباله أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري والوفد المرافق بحضور رئيس البرلمان الإيراني حداد عادل وعدد من المسؤولين الإيرانيين، «أن لبنان سيكون نقطة ومركز هزيمة الأميركيين والإسرائيليين»، مشدداً «على ضرورة الوحدة الوطنية اللبنانية والوحدة بين قوى وأطراف المقاومة وخصوصاً حركة أمل وحزب الله لأنها تمنع العدو الإسرائيلي من التفكير مجدداً في شن حرب جديدة على لبنان».
وتطرق الخامنئي الى المخاطر التي تحدق بدول المنطقة مشيراً الى «أن الوضع مفتوح على كل الاحتمالات بسبب التهديدات الغربية ومشاريع السيطرة على المنطقة»، واصفاً انتصار المقاومة بأنه «مدعاة للفخر والاعتزاز لكل المسلمين». وقال: «إن النتائج التي أسفرت عنها هذه الحرب لم يكن لها مثيل في العالمين الإسلامي والغربي وستعطي ثمارها وتظهرمعالم هذه الإنجازات العظيمة في المستقبل اكثر». وحذّرمن الدسائس التي يحيكها الكيان الصهيوني واميركا «للاستخفاف بالنصر العظيم الذي حققته المقاومة الاسلامية»، قائلاً «إن على الشعب اللبناني أن يتأهب لكل الاحتمالات لمواجهة أي طارئ رغم أنه وبعد فترة الحرب نمت الروح النضالية وارتفعت المعنويات لدى الشعوب في العالم الاسلامي أكثرمما مضى».
ووصف شخصيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأنها «شخصيه فذة لا مثيل لها» مشيداً بدور الرئيس بري خلال فترة الحرب، ورأى «أن ما تمخض عن هذه الحرب من إنجازات إنما كان نتيجة للوفاق والوحدة والتنسيق الذي حصل بين حركتي أمل وحزب الله»، وأشار الى «انهيار معنويات الأعداء»، منبّهاً الى «أن الأوضاع السياسيه في العالم والمنطقه تنذر ببدء مرحلة جديدة وأن سياسات أميركا في المنطقه والعالم قد فشلت وينبغي استغلال الفرص المتاحة في هذه المرحلة».
من جهته شرح بري الوقائع المتصلة بالحرب على لبنان والأسلحة الفتاكة التي زودت الولايات الامتحدة الأميركية اسرائيل بها والتي استخدمتها لقتل اللبنانيين وتدمير المدن والقرى منتقداً صمت المجتمع الدولي والبلدان الغربية إزاء هذه المجازر.
وقال: «إن الله رد كيد أولئك الذين يسعون الى تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير وما حصل في الفتره الأخيرة ليس الا مقدمه لانهيار الإمبراطورية الأميركية»، لافتاً الى أن «الوحدة الوطنية أسهمت في تحقيق النصر الى جانب المقاومة البطلة التي واجهت العدو الاسرائيلي» موكداً وقوف حركة أمل وحزب الله جنباً الى جنب في هذه المقاومة.
وتناول بري الوضع الراهن في المنطقة وانعكاساته على لبنان مشيراً الى المحاولات الاسرائيلية لإشعال الفتنة بين اللبنانيين. و شدّد بري من جهة أخرى على تعزيز العلاقات العربية الإيرانية لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجهها المنطقة.
على صعيد آخرصدر عن المكتب الاعلامي للرئيس بري الآتي: «إن ما ورد في الصحف لجهة تأكيد الرئيس نبيه بري على دستورية الجلسات لمجلس الوزراء، لم يرد بهذه الصيغة على لسانه».