عشية المعركة المنتظرة يوم الأحد المقبل لانتخاب أربعة أعضاء جدد لمجلس نقابة المحامين في بيروت، شهدت أمس قاعة المحاضرات في النقابة مناظرة للمحامين الـ13 المرشحين لعضوية مجلس النقابة، وذلك في حضور أعضاء مجلس النقابة وعدد من النقباء السابقين مع حضور خجول للمحامين، واستُهلت المناظرة بكلمة للنقيب بطرس ضومط الذي أكد تشبث النقابة بممارسة الديموقراطية، معتبراً أن كل المرشحين لديهم الكفاءة والأهلية.بداية تحدث المرشح المحامي سالم عوالي داعياً الى «عدم السماح للفئوية والحزبية وسموم الطائفية بالتسلل الى النقابة». فيما أكد المرشح طارق الخطيب أن هدف ترشحه هو «مصلحة النقابة والدفاع عن الحق، وتوحّد المحامين في مقابل انقسام أهل السياسة». وعرّف المحامي عبدو لحود عن نفسه كمرشح مستقل ينبثق برنامجه من المعاناة التي لقيها أثناء ممارسته للمهنة واعداً «بمعالجتها، والسعي الى تغيير تعامل القضاة الذين ينظرون الى المحامين نظرة فوقية». ورأى المرشح فرج الله فواز «أن كل الانتماءات السياسية والحزبية تقف عند باب نقابة المحامين»، وقال «إن للنقابة دورها الوطني ـــ العروبي وستستمر به»، أما المحامي ناضر كسبار فأكد أنه «سيعمل للمحافظة على ثوابت النقابة لتبقى خط الدفاع الأول عن الثوابت الوطنية والحريات العامة وحقوق الإنسان دون أن تنغمس في السياسة». ورأى المحامي فارس مالك «أن آذان المحامين صُمّت من سماع البرامج»، ورأى أن «معالجة الخلل لا تكون في البرامج والخطابات، بل في جلسات العمل التي تضع الحلول وتطبقها». وتحدث المرشح فريد الخوري عن هواجس كبيرة تنتابه حيال مستقبل المهنة، وقال «إن الموضوع أبعد من انتخابات نقابية. إنها مسألة تقدم، وعلينا أن ننظر الى التطور الحاصل على هذا الصعيد في الدول القريبة والبعيدة»، وقال المحامي أحمد صفصوف إن ترشحه «نابع من تجربته السابقة في النقابة القائمة على خدمة المحامين ومعالجة شجونهم»، معاهداً المحامين «الحفاظ على رسالته المهنية والنقابية، والعمل على إرساء العدالة وقيم الحريات العامة والدفاع عنها». أما المحامي جورج بارود فقال إن ترشحه نابع «من اعتبارات التمسك بممارسة اللعبة الديموقراطية داخل نقابة المحامين والحرص على حماية الحريات العامة، وضرورة الفصل التام بين السياسة والعمل النقابي». ورأى المحامي جورج جريج أن النقابة التي تمتد جذورها الى ما قبل الاستقلال ستظل رائدة الديموقراطية، ولفت المرشح عبدو بوطايع الى أن الأهم في الانتخابات هو «التزام المرشحين تطبيق برامهجم»، مشدداً «على أهمية تقوية العلاقة بين مجلس نقابة المحامين والسلطة القضائية عبر تأليف لجنة محامين تتولى الاتصال بمجلس القضاء الأعلى والتفتيش القضائي لتصويب عمل بعض القضاة». أما آخر المتكلمين فكان المرشح بسام الحلبي الذي قال إنه «لا يؤمن بالبرامج التي تنتهي إثر انتهاء الانتخابات. لأن البرامج تقع ضمن عمل المجموعة واصفاً مجلس النقابة بـ«الأوركسترا» التي يجيد كل عضو فيها العزف على آلته».
(الأخبار)