رداً على تصريحات النائب وليد جنبلاط في مقابلته الأخيرة مع “تلفزيون المستقبل”، أصدر مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله بياناً أشار فيه الى أن “اللغة الهابطة التي استخدمها السيد وليد جنبلاط تعبّر عن حالته النفسية الصعبة وإحباطه الشديد من التطورات المحلية والإقليمية وهزيمة حلفائه، وبالأخص هزيمة حلفائه الأميركيين على كل المحاور”. وأكّد البيان أن التزام المبادئ والوفاء للثوابت والإخلاص للتضحيات، التي يعبّر عنها رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “لن تكون مفهومة لمن ينقلب على مبادئه ويتخلى عن ثوابته ويتنكر للتضحيات ويتبرأ من تاريخه، عندما تقتضي انفعالاته أو مصالحه الشخصية ذلك”، وتوجه الى جنبلاط قائلاً: “إن أدبياتك التافهة لن تستطيع النيل من صدقية ولياقة النائب محمد رعد، الذي كان يمثل مقاومتنا الشريفة على طاولة التشاور ويعبّر عنها أصدق تعبير”. وختم: “قال الله تعالى في القرآن الكريم: فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”.
من جهة أخرى رأى وزير الطاقة والمياه المستقيل النائب محمد فنيش أن هدف مطلب حكومة الوحدة الوطنية هو “الوصول الى تسوية بين تيارين سياسيين كبيرين في البلد، إذ لا يمكن أن يستمر تيار بالشعور بأنه مهيمن، فيما يشعر الآخر بأنه مغلوب”.
وقال فنيش في حديث صحافي: “طالبنا بأن نكون شركاء حقيقيين في الحكومة. وعندما لم نصل الى ذلك، استقلنا وقلنا للأكثرية تفضلوا احكموا ونحن أصبحنا في المعارضة”. وعن كيفية الخروج من المأزق، قال: “نحن غير قادرين على الوصول الى شراكة والأكثرية غير قادرة على أن تحكم لأسباب عدة. لذلك جاء طرحنا للانتخابات النيابية المبكرة. لكن الأكثرية تريد الاستمرار في الانقلاب”. أما النزول الى الشارع فهو “ترجمة لما نراه حقاً ديموقراطياً من دون إحداث انقلاب أو ثورة”.
كما أكد عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “السيد (فؤاد) السنيورة فقد صفته كرئيس لحكومة لبنان”، وأن المجموعة الحالية التي يترأسها “تمثل فريقاً سياسياً، وليس لها أي صفة دستورية، وكل ما يصدر عنها من بيانات وقرارات لا تلزم اللبنانيين”، مضيفاً: “سنعمل على تقويض ما تقرّره هذه المجموعة، لنحمي اتفاق الطائف وصيغة العيش المشترك”. وانتقد اللغة التي تستخدمها الأكثرية في التخاطب، وتوجّه إليهم قائلاً: “ابنوا حساباتكم على معادلات وطنية وليس على الارتباط بحسابات أميركية”.
بدوره، أكد عضو شورى “حزب الله” الشيخ محمد يزبك، في حفل تأبيني في بعلبك، أن “حزب الله” لن يقبل بعد اليوم “أن تُهضم حقوقنا، وسنكون معارضة في وجه فريق السلطة”. وإذ أشار الى أنه يجب على فريق الأكثرية “إما أن يرعوي فيتحمل مسؤوليته في بناء الدولة وقلوبنا مفتوحة وأيدينا ممدودة، وإما سنكمل الدرب لبناء الدولة على أسس سليمة تحفظ دماء الشهداء وكرامة شعبنا الذي وقف الى جانب المقاومة ونكون معه على الوعد”، لافتاً الى قرار الحزب غير القابل للنقاش، ومفاده “سنعمل بكل جهد لأجل ضمان مسيرة المقاومة، ولن نسمح للمشروع الاميركي ــ الصهيوني المعادي لشعبنا وأمتنا في السيطرة والهيمنة على بلدنا ومنطقتنا”.
في إطار آخر، نفى “حزب الله” في بيان ما أوردته الصحف نقلاً عن تقرير للجنة مكلفة من الأمم المتحدة لجهة “زعم التدخل في الشأن الصومالي او لجهة زعم مجيء صوماليين للقتال الى جانب حزب الله في لبنان”، وأكد أن “لا صحة لهذه الادعاءات السخيفة والمضحكة” معتبراً أنها “من نسج الخيال وتأتي في سياق الحملات المنظمة التي تستهدف دور المقاومة ودفاعها المشروع عن لبنان”. وأشار البيان الى أن “ما أورده التقرير من افتراءات وأضاليل، يعرّض صدقية الأمم المتحدة للمزيد من التشكيك ويجعلها اداة للتحريض والتشويه بيد الولايات المتحدة الاميركية، التي نجحت حتى الآن في حرف دور المنظمة الدولية عن مقاصد ميثاقها الاممي. كما يستدعي من ممثليها في لبنان المبادرة الى تصحيح المغالطات التي نسبت الى التقرير المذكور”.
(وطنية)