تعرضت ليل أمس سيارة المواطن ربيع نادر للاحتراق، فيما كانت مركونة في الساحة المخصصة لوقوف السيارات، قرب «قصر المؤتمرات» في منطقة الضبية. وعلم أن نادر هو من كوادر «التيار الوطني الحر» الذين كانوا يشاركون في الاجتماع الذي كان منعقداً في حينه، برئاسة العماد ميشال عون في المركز نفسه. وقال نادر لـ«الأخبار» إن التحقيقات الأولية التي أجراها عناصر من سرية الدرك في المحلة، أظهرت وجود بقايا زجاجة معبأة بالمواد الحارقة (كوكتيل مولوتوف)، ألقيت على السيارة أثناء الاجتماع. غير أن العناصر المذكورة تحفّظت عن تبني نتيجة التحقيق في شكل نهائي، في انتظار كشف خبير في الأدلة الجنائية على السيارة المحترقة، وهي من نوع «غولف» سوداء اللون، إلا أن الخبير المطلوب لم يحضر الى المكان لأسباب لم تعرف، بحسب نادر. واحتفظ الأخير بحقه في الادّعاء على مرتكبي الحادثة. فيما تريثت أوساط «التيار» المسؤولة في التعليق على الاعتداء، في انتظار استكمال التحقيقات المرتقبة اليوم. إشارة إلى أن انتشاراً كثيفاً للقوى الأمنية الرسمية كان مضروباً حول المكان أثناء الاجتماع.
وليلاً تحدث المسؤول الإعلامي في التيار الوطني الحر طوني نصر الله إلى «الأخبار»، واصفاً الحادث بأنه «نوع من الإرهاب، ورسالة واضحة من وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت الى شباب التيار الوطني، وبالتالي فالوزير فتفت هو من يتحمل كامل المسؤولية» .
وعن حجم الحادث وأسبابه قال: «إن التحقيقات الأولية أظهرت ان سيارة مجهولة استهدفت سيارة الرفيق نادر باعتبارها آخر السيارات المتوقفة في الموقف الداخلي لمرأب المجمع حيث عقد اللقاء. وقد استخدم المعتدون سيارة مجهولة النوع، ألقى ركابها خرقة نارية مبتلة بالبنزين ومادة حارقة، ما ألحق أضراراً بمؤخرة السيارة».
وأضاف رداً على سؤال يتصل بتقديم شكوى الى المراجع الأمنية: «ان جميع الأجهزة قد تبلغت بالحادث، وأفادتنا لاحقاً انها لم تتمكن من توقيف الجاني الذي قام بفعلته وانه من الصعب معرفة هويته والجهة التي قصدها أو أتى منها في الظروف التي نفذ فيها الاعتداء الليلي» . وقال:« ان للحادث تتمة وستقوم الهيئات المعنية في التيار بملاحقة التحقيقات توصلاً الى معرفة الفاعل. وأعتقد ان ذلك لن يكون صعباً في ظل ما هو متوافر من معلومات».