كارل كوسا
تتوجّه مجموعة من مئة طالب وأستاذ من جامعة البلمند بفروعها واختصاصاتها كافّة، السبت المقبل، سيراًعلى الأقدام «Hiking»، نحو «القرنة السوداء» لنصب علمي لبنان والبلمند.
الوصول إلى الحلم ليس مستحيلاً، إذا توافر الطموح المُرفق بالجدّية والمثابرة. كانت هذه الفكرة الأساس التي ركّز عليها متسلِّق الجبال اللبناني ـــ العالمي ماكسيم شعيا ـــ في لقاء جمعه، أمس، بطلّاب جامعة البلمند في الكورة.
شرح شعيا خلال اللقاء ،الذي عُقد في قاعة «أوديتوريوم الحريري» تجربته مع التسلّق، منذ بدايـتـها، متوقّـفاً عند كــل محـطة.
وأكّد شعيا أنّه أوشك على اجتياز ما يُعرَف بالقمم السبع، أيّ أعلى سبع قمم جبلية في كل قارّة من قارّات العالم.
يشعر شعيا بالحاجة إلى الدعم الشعبي، لذا باشر جولة على مدارس وجامعات عدّة، بعد أن أصبح «بنك عودة» راعي جولاته العالميّة. واشتُهر بلقب «متسلّق قمّة الافرست»، ربّما لأنها الأعلى والأشهر (يبلغ ارتفاعها 8850 متراً).
صوّرت قناة «ديسكوفري» رحلاته الأخيرة كلّها، فطلب من الطلاب متابعتها لدى عرضها قريباً. ووُزّعت، على الطلاب المشاركين في مسيرة السبت المقبل، لائحة تضمّ ما يجب عليهم اصطحابه وارتداؤه.
وفي حديث خاص إلى «الأخبار»، أفاد شعيا أنّه تعرّف على رياضة التسلّق في كينيا، بعد أن دُعيَ إلى المشاركة في مسابقة للدرّاجات الهوائية، فعشقها، مذّاك، وتابع دورات فيها، ومازال يمارسها منذ 6 سنوات.
تخصّص شعيا (البالغ من العمر 44) في الاقتصاد. وهو يمتلك شركة لاستيراد الأدوات الرياضية.
طموح شعيا «ما بعد إفرست» هو إيصال رسالة «يللي بدّو بيوصل» إلى الشباب. ويشدّد على ضرورة إنشاء مدارس تلقّن مبادئ التسلّق الأساسية.
علاقة طلاب ونادي التربية البدنية في «البلمند» بشعيا قديمة، حسب ما تروي ممثّلة مكتب العلاقات العامّة في الجامعة ميلاني شحادة. لذلك ارتأوا أن ينظّموا هذا النشاط الذي يأتي، قبل يومين من عيد العلم، حيث من المقرّر أن يرفع طلاب كليات البلمند كافّة (الكورة ـــ الألبا ـــ الأشرفيّة) المشاركون في نشاط السبت المقبل، علمَي لبنان و«البلمند» على قمة «القرنة السوداء»، في رحلة ستستغرق ثماني ساعات.