strong>العريضي وحرب في عين التينة و«الجماعة» تنتظر من رئيس المجلس «مبادرة ما»
رأى السفير المصري في لبنان، حسين ضرار، أنه لا يمكن التفكير في حلول للأزمة السياسية القائمة قبل بناء الثقة المفقودة.
وأكد ضرار بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس، أن الأخير يبذل كل ما في وسعه للبحث عن بناء هذه الثقة، مشيراً إلى أن أمام ناظري بري «حقوق الأولاد قبل أطراف الطلاق». وعن الحديث عن أفكار عربية ــ دولية لإيجاد تسوية قال: «هناك بلد وشعب ومصالح، وهناك اقتصاد ومؤتمرات دولية اقتصادية على الأبواب يحتاج إليها الجميع، وهناك الكثير مما يجب عمله، وكل هذا يجري بحثه والجميع ينشده»، مؤكداً أنه لا صيغة محددة للتسوية»، بل «صيغ ومقترحات كثيرة».
واستقبل بري النائب بطرس حرب الذي رأى «أن استعادة التواصل يجب أن تنطلق من تصور يفترض أن نصل إليه بالتوجهات الكبيرة، لكي نعود إلى إطلاق آلية ما لحل القضية العالقة، لأنه من غير الطبيعي أن نعود إلى طاولة التشاور والحوار منطلقين من الصفر وكأن ما حصل لم يحصل. نحن قطعنا مراحل على طاولة الحوار والتشاور، إذ لا يجوز المغامرة في واقع البلد ودفعه نحو الانهيار بسبب خلافات سياسية قائمة، أياً تكن أسبابها».
وأشار إلى «أن الرئيس بري لم يُعوِّد اللبنانيين أن يتنازل عن مسؤولياته أو ألا يتحمل مسؤولياته في مواكبة الأحداث الخطرة في البلاد، ونحن نأمل أن يصمد كما عودنا، ونحن من جانبنا علينا أن نواكبه بتحمل مسؤولياتنا، ليس من منطلق مواجهة الأفرقاء في ما بينهم، بل من منطلق السعي إلى إعادة بناء الجسور التي يمكن أن تقرب الأفرقاء السياسيين لا أن تباعد بينهم».
والتقى بري وفد «الجماعة الإسلامية» برئاسة الأمين العام الشيخ فيصل مولوي وعضوية رئيس المكتب السياسي أسعد هرموش وعضو المكتب السياسي الدكتور عماد الحوت. وأشار هرموش إلى أن «جميع اللبنانيين ينتظرون موقفاً إنقاذياً للواقع المأزوم الذي يعيشه الوطن، ونحن نسجل لدولة الرئيس بري هذا الموقع الذي يحظى بكل الاحترام والتقدير، والذي ينتظر منه مبادرة ما لكل اللبنانيين»، مؤكداً أن «الرئيس بري يرفض رفضاً مطلقاً النزول إلى الشارع، لكنه يرى أنه احتمال وارد ويورط الجميع، ويؤكد دولته ضرورة التفاهم على قاعدة من الثقة المشتركة تعيد أجواء الاحترام المتبادل بين جميع الأفرقاء».
والتقى بري النائب السابق إيلي الفرزلي الذي حذر من أنه إذا استمر «الانقسام الوطني على هذا المنوال ولم تؤخذ في الاعتبار المطالب المتعلقة بحكومة وحدة وطنية على قاعدة المشاركة الحقيقية وإعادة تكوين السلطة من خلال هذه الحكومة وعبر قانون انتخابات نيابية جديدة وبالتالي انتخابات رئاسية جديدة، فإننا لا نستطيع أن نرى أن لبنان من الممكن ألا يعاني نتائج سلبية قد تترتب على تجنب إعادة تكوين السلطة». وختم: «إن بري سيبذل كل الجهود لتحقيق هذا الهدف، ولكن يبقى كما قال بالأمس لسعادة السفير السعودي، إن البناء أفضل من الترميم، لأن الترميم لم يعد يفي بالمطلوب». ثم استقبل بري الوزير المستقيل يعقوب الصراف، فوزير الإعلام غازي العريضي.
(وطنية)