غسان سعود
من فاز في الأميركية؟ الجواب تحسمه هوية المجيب. فلا يُعقل مثلاً أن يقول أحد مؤيدي 14 آذار إن الفريق الآخر قد فاز أو العكس، وخصوصاً أن النتائج متقاربة جداً. ولا شيء يحسم الجدل القائم إلا المرحلة الثانية من انتخابات الأميركية المتمثلة بانتخاب المجلس الأعلى للطلبة. وفي انتظار الموعد الجديد الذي لم يحدد بعد، عمد «طلاب 14 آذار» أمس إلى توزيع بيان مرفق بأسماء الفائزين وانتماءاتهم السياسية، بعد أن سبقهم بهذه الخطوة طلاب التيار الوطني الحر أول من أمس. فيما أصدر المرشحون الأربعة وديع رنّو (دراسات عليا، كلية العلوم والآداب)، كارل جلاد (سنة ثانية، كلية الطب والتمريض)، علي مقلد وكريم ربيز (سنة أولى، كلية الطب والتمريض) بياناً أكدوا فيه استقلاليتهم.
وأشار مسؤول تيار المستقبل في «الأميركية» مهنّد حسنة إلى حسم الأمر بالنسبة للمستقبل وحلفائه من حيث توزيع المقاعد، بفارق إثني عشر مقعداً على الأقل لمصلحة قوى 14 آذار. وأوضح أن ثمة معركة أخرى قد بدأت للفوز بالمجلس الأعلى للطلبة الذي يتألف من سبعة عشر مقعداً، حسمت قوى 14 آذار الفوز بثمانية منها (كليتا الآداب والعلوم والتجارة)، مقابل خمسة للتيار الوطني الحر وحلفائه (كليتا الطب والهندسة)، بحسب حسنة. وتتركز المعركة الآن على أربعة مقاعد في كليتي الزراعة والتمريض.
وقد نوّه رئيس خلية القوات في الجامعة غوستاف قرداحي بهدوء ما بعد العاصفة، وأشار إلى رفض الإدارة لبعض الطعون التي تقدم بها التيار الوطني الحر وحلفاؤه. وكشف عن عقد القوات اللبنانية مؤتمراً صحافياً بعد ظهر اليوم لشرح حيثيات فوزها في الجامعة الأميركية والمعهد الأنطوني في بعبدا. ومن ناحية أخرى، أشار مسؤول حركة الشعب في الجامعة محمد حمادة إلى حصول تزوير في العملية الانتخابية، وأكد أن عدد الأوراق في أحد صناديق كلية العلوم فاق عدد تواقيع المنتخبين. والنتيجة في الكلية المذكورة انتهت 14 – 12 لمصلحة قوى 14 آذار، وهي الكلية الأكبر في الجامعة، وبالتالي، وفقاً لحمادة، فإن هدف تأجيل الفرز كان لتمرير هذه «التهريبة».
ووسط «القيل والقال»، عقدت لائحة المعارضة في «الأميركية» مؤتمراً صحافياً في مكتب التيار الوطني الحر في «الكوينز بلازا»، عرض فيه منسق الاتصالات السياسية في لجنة الطلاب في التيار ماريو شمعون لنتائج الانتخابات في مختلف كليات جامعتي اليسوعية والأنطونية، مظهراً احتفاظ التيار بمعظم مقاعد الأنطونية رغم الخسارة «التي نعترف بها في إحدى الكليات يوم الخميس». وكشف شمعون عن لائحة موقعة من طلاب الأميركية الذين فازوا في الانتخابات، المؤيدين للائحة المعارضة والمستقلين ومجموعة بلا حدود. وتحفّظ عن توزيع اللائحة على الوسائل الإعلامية لعدم حصول مزيد من الضغوط على الطلاب، وخصوصاً الذين تعتقد قوى 14 آذار بأنهم من مؤيديها. وأكد حسم المعارضة للفوز بغالبية أعضاء المجلس الأعلى للطلبة في الجامعة الأسبوع المقبل.
وهكذا بين ما يقوله طلاب 14 آذار وطلاب المعارضة، ينبغي الانتظار أسبوعاً إضافياً ليعرفوا النتيجة.