دمشق: مسودة المحكمة سيف مصلت
انتقد السفير السوري في بريطانيا سامي الخيمي مسودة المشروع الخاص بتشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مشيراً إلى أن المسودة تشكل «سيفاً مصلتاً على أي جهة عربية لا تتفق سياساتها مع بعض توجهات بعض القوى الدولية».
وأشار الخيمي في مقابلة مع صحيفة «الثورة» السورية نشر أمس، إلى أن سوريا هي المستفيد الأول من الوصول إلى الحقيقة في اغتيال الحريري. لكن الإسراع في إنشاء المحكمة وتسليمها زمام الأمور قبل جلاء الحقيقة وانتهاء التحقيق، سيجعلها أداة ضغط سياسي على لبنان وسوريا أكثر مما يجعلها أداة لكشف الحقيقة والمجرمين». وأشار الى أن «العلاقة غير الودية مع بعض الأطراف في فرنسا تراوح مكانها. ويمكن القول إن المحكمة الدولية الخاصة بالحريري، إذا لم يعدل نظامها، هي آخر خرطوشة في مشروع الشرق الأوسط الجديد، ولا نتوقع قبل فترة من الزمن عودة الأمور إلى طبيعتها».

هنيّة في بيروت قريباً

أقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» في قصر الأونيسكو أمس ،مهرجاناً شعبياً بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، حضره ممثلان عن رئيسي المجلس والحكومة، مدير ممثلية فلسطين في لبنان عباس زكي وممثلو المراجع الروحية والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية. وأكد زكي «اننا في حركة «فتح» مدينون لوهن وضعف منظمة التحرير، ونتحمل مسؤولية كل ما يحصل في فلسطين، من هنا أخذنا قرارنا بإعادة الاعتبار للحركة وملء الفراغ الذي تركه أبو عمار، عبر تعيين الأخ أبو مازن قائداً عاماً لحركة فتح». وأعلن الاتفاق «على أدق التفاصيل مع الإخوة في حركة «حماس» وكل الفصائل حول تشكيل الحكومة الجديدة». وكشف أنه زار السنيورة أول أمس وطلب منه موعداً لاستقبال رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية خلال وقت قريب وأن الرد كان إيجابياً.
(وطنية، أ ف ب)