فداء عيتاني
في متابعة لأوضاع الحركة العلمائية قرر سبعة من أعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، عقد لقاء صباحي في «مركز طبارة» في بيروت، للبحث مع أئمة المساجد في ملاحظاتهم على الأداء العام لدار الفتوى وأوضاع الطائفة.
وأفادت مصادر علمائية أنه سبقت اللقاء اتصالات لنافذين في دار الفتوى، تمنت على أعضـــــــاء المجلس عدم الاستفاضـــــــة في النقاش مع رجال الدين، كما تمنى النــــــــافذون على عدد من الائمة عدم الحضور، ورغم هذه التمنيات فإن ما يقارب 35 إماماً حضروا الإفطار.
وتمنى أحد أعضاء المجلس على الشيخ هشام خليفة التحدث بصراحة، وألحوا عليه، وخاصة أنه كان قد عزل من الخطابة في مسجد الإمام الأوزاعي الأسبوع الماضي، وجاء رد الفعل على العزل ليفرضه كإمام للمسجد رغم قرار هيئة الأوقاف، الذي تنصل منه المفتي محمد رشيد قباني الذي اوضح في مجالسه أنه لم يعلم بأمر العزل مسبقاً.
فأوضح خليفة موقفه الذي تلخص بأنه من الذين أسدوا النصح الى المفتي، وأنه كتب إليه يطالبه بالإصلاح كما أوفد إليه مرسلاً من عدد كبير من العلماء مطالباً بإصلاح أحوال الطائفة ودارها، وكانت النتيجة انه ارسل وفداً يؤكد له أن الاصلاحات ستتم، وبدل الاصلاحات عزل عن الخطابة.
وانتهى اللقاء بتأكيد مصادر المجتمعين أن أعضاء المجلس الشرعي أبدوا تفهماً للموقف المطالب بإصلاح دار الفتوى، على أن يجري العمل لاحقاً على تحقيقه.
علماً بأن مفتي الجمهورية كان قد صرح أمام وفد من آل المصري زاره متضامناً، أن «لا ضرورة للتضامن بعد أن منّ الله علينا بمسألة المحكمة الدولية، مما حول الانظار كلها عن دار الفتوى»، بحسب ما نقل حاضرون في اللقاء.