اقليم الخروب – خالد الغربي
انعقد أمس في قاعة «قصر السعادة» في وادي الزينة المؤتمر الأول لـ«إقليم الخروب العربي المقاوم»، في حضور شخصيات سياسية وحزبية وروحية تقدمها النائب السابق زاهر الخطيب (الذي ترأس جلسات المؤتمر)، ومدعي عام التمييز السابق منيف عويدات، ورئيس بلدية برجا المهندس سلام سعد، والشيخ زهير الجعيد، فضلاً عن رجال دين سنة وممثلين عن الأحزاب التي مثّلت الأساس في الدعوة إلى هذا المؤتمر، وممثل عن «التيار الوطني الحر». ورفعت داخل القاعة شعارات تؤكد أن «اقليم عبد الناصر سيبقى وفياً للعروبة».
وقال الخطيب لـ«الأخبار» إن المؤتمر «يشكل انتفاضة من الأقليم على مزوري تاريخه من باعة وتجار»، مشدداً على «ان الوفاء لتاريخ الإقليم ولشهدائه يكون بحمايته من أدوات الفتن والتحريض وبمقاومة التغريب ورفض التبعية».
وأوضح الشيخ الجعيد أن «الرسالة التي نريدها من وراء المؤتمر هي القول لمن تخلى عن وعوده لأبناء الإقليم: ليس في استطاعتكم أخذ الناس الى حيث لا يريدون، ولنقول أيضاً إننا لا نريد أصوات فتنة بل نريد صوت الوحدة الوطنية».
افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني وتلاوة الفاتحة عن أرواح الشهداء فكلمة من العريف، ثم ألقى الخطيب كلمة أوضح فيها أن «ما يطرح باسم الإقليم من فريق معيّن لا يعبّر عن الموقف التاريخي لهذه المنطقة. ومن التجني القول إن الإقليم بلا هوية وبلا تاريخ، كما يحاول البعض الإيحاء عبر المناورات وبالمال والإعلام»، مضيفاً أن «الإقليم ليس مطوّباً لهذا الزعيم أو ذاك، وليس ملكاً أو تابعاً، وليس ملحقاً بهذا القصر أو ذاك»، و«لن يكون حيادياً في الصراع الدائر بين عروبة لبنان ومحاولات أمركته وصهينته (...) ونريد من هذا المؤتمر أن يكون انتفاضة كرامة ضد التبعية والهيمنة وما ينفثه السفراء، وأن يكون صرخة حق من أجل حقوقنا التي حرمنا منها منذ سنين». وأكد الخطيب خيار المقاومة وحماية سلاحها.
وتلا الشيخ الجعيد «مشروع ميثاق الشرف» الذي تضمن مقدمة سياسية ووطنية عن «دور الإقليم ماضياً ومستقبلاً، ومواجهة المطامع الأميركية ــ الصهيونية، وكذلك مطالب اجتماعية وحياتية وإنمائية يحتاج اليها إقليم الخروب لنفض غبار الإهمال التاريخي».
وطالب عدد من المشاركين بإضافة بند يتعلق بتعيين مفتٍ شعبي لجبل لبنان، فيما طالب آخرون بإقامة نصب لشهداء قرى الإقليم ممن قتلوا على أيدي «القوات اللبنانية». ولاقت السيدة سمر علي الحاج تصفيقاً عند اعتلائها المنصة الرئيسية وتقديمها نفسها بأنها زوجة المعتقل السياسي في السجون اللبنانية اللواء علي الحاج.