شهدت بعض مناطق طرابلس بيانات دافعت عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وحملت على معارضيه ورؤساء الحكومات السابقين.ورأى بيان باسم “أهالي وفاعليات منطقة باب التبانة»، أنه “لم يعد خافياً على أحد ضراوة وعمق الأزمة السياسية التي يعانيها لبنان دولة ومؤسسات، بعد انتهاء العدوان الصهيوني المروع على لبنان، والتي ظهرت أثناءها الوحدة الوطنية في أسمى معانيها من الوحدة والتماسك في وجه هذا العدوان الغاشم المدمر”.
أضاف: “اعتقدنا أن الأمور ستعود الى وضعها الطبيعي ويعود معها الرشد والتعقل الى بعض المسؤولين في منع تكرار ما حصل، فإذا هم يفاجئوننا بلغة التهويل ولغة الشارع والتحدي والسباب وإطلاق نعت التخوين ضد الحكومة ورئيسها، الذي كان له الفضل الاول في هزيمة العدوان. والحق يقال، إنه المقاوم الأول، وهذا باعتراف بعضهم، وكم كانوا أوفياء في رد الجميل لصاحب الجميل، فواصلوا جميعهم كيل التهم إلى صانع هذا الانتصار الحقيقي دولة الرئيس فؤاد السنيورة لإسقاطه. والمعيب أن تتطاول خفافيش ظلامهم وكتبة التقارير (...) على دولة الرئيس فؤاد السنيورة وعلى المقامات الروحية السنية، ابتداءً من مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الدكتور محمد رشيد قباني وليس انتهاءً بسماحة مفتي جبل لبنان محمد على الجوزو”.
وأعلن البيان “رفض واستنكار ما جاء في بيان رؤساء الحكومات السابقين، لكون الكلام يسيء الى مقام رئاسة الحكومة مع ما تمثّل، والتمسك بإنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه (...) ومع التأكيد مرة أخرى أن طرابلس الفيحاء عامة، وباب التبانة خاصة لن تكونا باباً للفتنة ولا للاستفزاز، بل سيبقى أبناؤهما عنواناً للعيش المشترك، وإننا ندعو جميع اللبنانيين الى دعم ومؤازرة جيشنا الوطني الباسل، وقوى الامن الداخلي لكي تتمكن هذه القوى من المحافظة على هذا الوطن آمناً مطمئناً”.
وكان وزّع أول من أمس في مدينة طرابلس، بيان موقع باسم “أبناء طرابلس” حمل على الرئيس نجيب ميقاتي وسأله «عما اذا كان الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري يكون بالوقوف في وجه الحكومة الوطنية التي أقرت المحكمة الدولية التي ستكشف المجرمين والقتلة، أم بالانضمام الى جوقة الرافضين للمحكمة الدولية الذين يضعون العصي في دواليب قطارها المنطلق نحو الحقيقة».
(وطنية)