تبلغ الرئيس سليم الحص من وفد قيادة «حزب الله» الذي زاره أمس التحضيرات والاستعدادات التي يتخذها الحزب استعداداً للنزول إلى الشارع والتظاهر في حال عدم التوصل إلى حل للأزمة السياسية الراهنة، فيما أعرب الحص أمام الوفد الذي ضم النائب أمين شري ونائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي وعضو المجلس غالب أبو زينب والمسؤول السياسي للجنوب الشيخ حسن عز الدين عن تخوفه من إقدام مندسين على افتعال حوادث بين المتظاهرين. وقال الحص لـ«الأخبار» إن مخابرات العالم موجودة في لبنان، وإذا ما أرادت إحداها افتعال مشكلة فستجد أن الوقت مؤاتٍ لها، مثمناً في الوقت نفسه ما جاء في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله «الذي يطمئن النفوس». وقال أبو زينب بعد اللقاء إن الزيارة للرئيس الحص كانت «لإبلاغه بحصيلة المسائل والتوجهات السياسية وآخر المستجدات، وكذلك لنستنير برأيه، وخصوصاً أننا نقدر ونحيي مواقفه ومواقف الرؤساء السابقين للحكومات التي كانت مواقف شجاعة وأساسية في كيفية معالجة الأزمة».
ورداً على سؤال قال: «من حقنا التظاهر وأن نطالب بحكومة وحدة وطنية وانتخابات مبكرة، هذه الحقوق طبيعية، لذلك هذا التهويل ومحاولة فرض الأمور بالقوة انتهينا منه، وأعتقد أنه يجب أن يكون لهم لغة أخرى تماماً».
وحول ما يثيره فريق الأكثرية عن المحكمة الدولية قال أبو زينب: «أعتقد أن محاولة وضع المحكمة الدولية عنواناً لمحاولة عزل مسألة حكومة الوحدة الوطنية والتحجج بهذه المسائل أصبح عملة لم تعد تنفع، فعليهم أن يبحثوا عن أشياء أخرى ويبحثوا عن الحقيقة التي تتجلى بإنقاذ البلد عبر طريق واحد هو حكومة الوحدة الوطنية».
واستقبل الحص رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الذي أشار إلى «إمكان حصول حوادث أمنية» مستبعداً الحروب على مستوى واسع كما يروج البعض، مشيراً إلى أن الحروب شأن أميركي من اختصاص نظرية أصحاب «الفوضى البناءة» أو «التدمير الخلاق».
ورأى شاتيلا أن البلد بحاجة إلى لقاء وطني كبير قد يدعو اليه رؤساء الحكومات السابقون.
(الأخبار)