وصفت «قوى 14 آذار» الذين اغتالوا الوزير بيار الجميل بأنهم «أغراب، من فصيلة الذين هدّدوا بقلب الحكومة للهروب من عدالة المحكمة». وأكدوا «أننا سنحاسب المجرمين، وكل من يغطي هذه الجريمة بمواقفه السياسية وتواطئه بشعارات يعرف أنها ستستخدم ورقة توت للإرهاب السياسي».جاء ذلك في بيان لقادة «قوى 14 آذار» عقب اجتماعهم مساء أمس في بيت الكتائب المركزي، في حضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي. وبعد الاجتماع، تلا النائب السابق فارس سعيد بياناً جاء فيه: «أيها اللبنانيون، من ربيع الشهادة وفاءً لربيع بيروت، مجدداً تقدم قوى 14 آذار شهيداً من خيرة شبابها على مذبح الحرية والسيادة. سقط عشية الاستقلال. حفيد أحد رجالاته وحامل اسمه وأمانته، الشيخ بيار أمين الجميل، ركن من أركان انتفاضة الاستقلال، سقط عشية ذكرى تأسيس الكتائب في يوبيلها السبعين. أرهبهم صوت شيخ الشباب، فكتموا أصوات مسدساتهم الغادرة، ولم يتكلّفوا عناء ستر وجوههم، فهم أغراب، ليس بين اللبنانيين الأحرار من يتعرّف عليهم. هم من فصيلة الذين هددوا بقلب الحكومة للهروب من عدالة المحكمة، وشرعوا في التنفيذ.
إلى الذين ما انفكّوا يطلقون التهديد والوعيد ويتهمون قوى 14 آذار بالعمالة والتواطؤ، الى الذين هابوا المحكمة الدولية فهاجوا، نقول: رسالتكم وصلت، دموية همجية كالعادة». وأضاف: «أيها اللبنانيون، الكيل طفح، والكأس امتلأت، والحزن تحول غضباً، وجرحنا لن يلتئم. سنحاسب المجرمين، ومعهم سنحاسب كل من يغطي هذه الجريمة بمواقفه السياسية وتواطئه بشعارات يعرف أنها ستستخدم ورقة توت للإرهاب السياسي الذي يحاول مرة جديدة اغتيال لبنان. إن دماء بيار الجميل لن تذهب هباءً. وكما حرّكت دماء كل شهيد من شهداء الحرية عزيمة اللبنانيين وفجّرتها صرخة في وجه القاتل والظالم، فإن العالم أجمع سيسمع في الأيام المقبلة صوت لبنان الحقيقي، صوت الحرية والسيادة والاستقلال». وتابع: «إن قوى 14 آذار تدعو أنصارها وأصدقاءها الذين شاركوا في انتفاضة الاستقلال الى المشاركة الكثيفة في المأتم الشعبي للشهيد الشيخ بيار الجميل، الذي تقرر إقامته في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت، في تمام الساعة الواحدة بعد ظهر نهار الخميس الواقع فيه 23\11\2006 وإلى الاستعداد لكل تحرك حضاري وسلمي والابتعاد عن أي مظهر من مظاهر الفتنة والشغب التي لا تخدم سوى أهداف القتلة الأشرار.
كما تدعو قوى 14 آذار وحزب الكتائب الى اعتبار الخميس يوم حداد وطني».
ونعى رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الوزير الجميل، ووجّه في المناسبة كلمة إلى أنصار تيار المستقبل وأصدقائه في كل مكان، للمشاركة الكثيفة في مأتمه الشعبي، معتبراً أن الجميل «سقط بطلاً من أبطال انتفاضة الاستقلال، شهيداً على دروب السيادة والاستقلال والكرامة، ورمزاً لمواجهة مفتوحة لن تتوقف مع قوى التسلط والهيمنة حتى ينتصر لبنان».