strong>انطون الخوري حربمصادر اليرزة: الجيش للجميع وسيمنع أي مغامرة للإضرار بالاستقرار

رأى رئيس الجمهورية اميل لحود أن الاتهامات التي ساقها ضده قسم من «فريق 14 آذار» لا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد،معتبراً أن مطلقيها «لا يقيمون وزناً لحرمة الموت ولا سيما متى طال سياسياً شاباً له حضوره الوطني المميز وينتمي الى عائلة عريقة في خدمة الوطن، قدمت على مذبحه الكثير من الأضاحي خلال الأزمات التي مر بها وطننا العزيز لبنان».
و دعا «المتطاولين على الرئاسة على خلفية الجريمة النكراء التي أودت بحياة الوزير الشهيد، الى انتظار انتهاء مراسم تشييعه على الأقل، بدل تحويل هذه المناسبة الحزينة فرصة لإطلاق الشتائم التي تسيء الى قدسية الاستشهادونحن لن نرد لأننا نقدر الوزير الشهيد ونحترم عائلته ونرى أن خسارته هي خسارة للوطن بأسره لا لفئة من السياسيين. وهذا ما يمنعنا من الانحدار الى مشاركة هؤلاء الإساءة الى شعور الناس».
وأشار الى أنه أعلن للملأ أنه يعتبر الشهيد الشاب بمثابة ابنه والمقربون منه يعرفون الشعور الذي انتابه لدى سماعه بالفاجعة، كما انه يعتبر نفسه اول المستهدفين بها، «إلاّ أن هذا الأمر يجب ألّا يفسّر بأنه ضعف من الرئاسة ومن يصدق ذلك فهو واهم والأيام المقبلة ستثبت لهم ذلك».
وكرر لحود التأكيد أنه ليس من مستوى مساجلة احد في السياسة «لأن الجو العام هو جوّ حزن عارم على المغدور الشيخ بيار الجميل، ورئاسة الجمهورية فوق المهاترات الرخيصة التي تستغل الكارثة الوطنية للمتاجرة بالمواقف المبتذلة».
من جهة أخرى أكدت مصادر قيادة الجيش لـ»الأخبار» ان تشييع الجميل اليوم سوف يواكب بجهوزية أمنية فائقة لكي يكون المأتم لائقاً برجل دولة شهيد من جهة، ومنعاً لمحاولة من تسول له نفسه المغامرة بالحاق الضرر بالاستقرار الأمني والنظام العام في البلاد. كما أكدت المصادر «أن الجيش على عهده في القيام بواجباته الوطنية لجهة المحافظة على السلم الأهلي وحماية المواطنين وحقهم الديموقراطي في التعبير عن الاستنكار، بما يوازي واجب الجيش حماية حدود الوطن من العابثين بسيادته واستقلاله».
و تمنت المصادر عدم لجوء احد من السياسيين الى الإيحاء بأن الجيش الى جانبه لأن الجيش هو بجانب الشعب كل الشعب الذي هو منه، وهو المدرسة الأولى للانصهار الوطني ونبذ الطائفية والمذهبية والفئوية، وهو دفع ثمن عقيدته هذه دماءً وشهداء عمّدت انتماءه الوطني على مر تاريخه.
وبالنسبة إلى إشاعة البعض اجواء عن اعتزامهم تحويل التشييع الى تظاهرة تقتحم القصر الجمهوري لطرد الرئيس لحود منه أكدت المصادر ان مهمة لواء الحرس الجمهوري هي حماية القصر الجمهوري ورئيس الجمهورية. واذا كان لدى اي طرف سياسي نية القيام بتحرك معارض لسياسة الرئيس، فعليه اعتماد الوسائل الدستورية والقوانين المرعية الإجراء، وكل ما عدا ذلك مخالف للقانون. والجيش ينفذ التدابير اللازمة لعدم الخروج على القانون، وفي هذا الجو المتشنج الذي خلفته عملية اغتيال الوزير الجميل فإن الجيش باشر بتنفيذ التدابير الأمنية فور وقوع الجريمة.
وختمت مصادر القيادة بطمأنة المواطنين الى الوضع الأمني عموماً داعية الى عدم التأثّر بالشائعات التي تتحدث عن بلبلة امنية في البلاد.