وصف المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بأنه «رجل الفتنة في هذا البلد» و«مشته للدم»، وشبهه بـ«الأفعى المرقطة».وقال الخليل في حديث إلى قناة «المنار» أمس إن «البلاد تعيش جواً من الحزن والمأساة بعد اغتيال النائب والوزير بيار الجميل، ومطلوب من الإنسان الوطني أن يعبر عن كلمات توحد اللبنانيين. لكن من يقرأ وليد جنبلاط في هذه المناسبة الحزينة، وفي كل المناسبات، يجد أنه رجل الفتنة، ويفتش دائماً عن الوسائل التي تؤدي إلى الفتنة، وتنظر إلى عينيه فترى أن هناك اشتهاء للدم».
وأضاف الخليل: «منذ اغتيال الرئيس (رفيق) الحريري كنا نرى أن جنبلاط يشتاق لأن يرى الدم السني ــ الشيعي يسيل في البلد، وهو عمل لذلك لكن مشروعه فشل. وهو في كل منطقة يحاول إثارة الفتن لأن عقله وتركيبته هكذا، وهو في هذه المحطات كالأفعى المرقطة التي تبث سمومها على اللبنانيين من كل حدب وصوب، فعمل على إثارة الموضوع الإسلامي ــ المسيحي، وأوغل كثيراً عندما بدأ يفتح الدفاتر القديمة لإيجاد نوع من الانشقاق بين حزب الله وحركة أمل، ويسعى لإيجاد فتنة بين الشيعة أنفسهم، وحاول أخيراً أن يستدل من بعض الكتب والمراجع الدينية وهو الذي لا يفقه من كتاب الله آيتين».
وطمأن الخليل «السيد جنبلاط، وكل اللبنانيين إلى أن حزب الله وحركة أمل روحان في جسد واحد»، مشيراً إلى أن جنبلاط «يريد في هذه المرحلة العصيبة أن يركب موجة الدم ويمارس نوعاً من الابتزاز السياسي، ويحاول جر حزب الله وأمل إلى مشروعه ومشروع قوى 14 شباط». ورأى أن كلام جنبلاط «مأخوذ من القاموس الأميركي الذي يمليه (السفير الأميركي جيفري) فيلتمان في الليل والنهار». وقال إن «هذا المنهج يزيد الفتنة والفرقة في لبنان، وخصوصاً في هذه الأيام المصيرية».
وقال الخليل: «كنا قاب قوسين أو أدنى من النزول إلى الشارع، وكان أركان السلطة في وضع لا يحسدون عليه، بعدما وصلوا إلى حافة النهاية. وهم الذين كانوا يحتاجون إلى دم يكون لهم نوعاً من الأوكسيجين كي يبعث فيهم الحياة من جديد»، داعياً اللبنانيين لأن يكونوا «على درجة كبيرة من الوعي حتى لا تستغل الدماء التي تُسال لخدمة المشاريع السياسية المطروحة في البلد، لأن البلد على حافة الهاوية وهناك من ينفخ النار في الرماد».
وعمّا أشيع عن أن الهدف من قتل الجميل هو إنقاص عدد الوزراء، وبالتالي تعطيل مشروع المحكمة الدولية، أشار الخليل إلى أن جنبلاط قال «إنه في حال موافقة حزب الله وحركة أمل على مشروع المحكمة فلا شيء بيننا وبينهم»، مشيراً إلى أنه «بهذا الكلام نسي التحقيق في قضية الشهيد رفيق الحريري، وكذلك التحقيق بموضوع الشيخ بيار الجميل، كما أنه لم يطالب الأجهزة الأمنية ولم ينتظر التحقيق بالموضوع، فهو دائماً يضع نصب عينيه المشروع الأميركي، وكيف يصبح هذا البلد جزءاً من المشروع أو بلداً مدولاً بامتياز. هذا مشروع جنبلاط الذي يعتبر مايسترو 14 شباط».
وبشأن المعلومات عن الاغتيالات التي ستطال وزراء في الحكومة، قال المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله: «من اللافت تنبؤ جنبلاط والدكتور سمير جعجع بمقتل وزراء وبحرب تموز وبالقوات المتعددة الجنسية، وكل ما تنبأوا به حصل، فهل هم «معصومون»؟ أم لديهم معلومات ملموسة؟ أم هم شركاء في هذا المخطط؟».
وعن دعوة جعجع إلى عودة وزراء أمل وحزب الله إلى الحكومة وإلا كانوا متهمين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بما حصل، قال الخليل: «هذا أدل دليل على أن عمليات الاغتيال التي تحصل هي بهدف الضغط على فريق المعارضة من أجل أن يصطف في مشروعهم، وهذا بعيد عليهم. كما انه دليل على مدى حاجة أركان السلطة، وللأسف، إلى مثل هذه الأعمال والاغتيالات كي يأخذوا لبنان إلى حافة الهاوية وكي يصبح المشروع الأميركي مشروعاً مبجلاً ومقبولاً عند كل الشرائح اللبنانية، وهذا مشروعهم الحقيقي».