دعا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الوزراء المستقيلين إلى العودة الى الحكومة وفتح كل الصفحات والمواضيع، و«بذلك نعود إلى الحوار والتبصر في أمورنا وأحوالنا والتحديات التي نواجهها».جاء ذلك في بيان للسنيورة بعد ترؤسه مساء أمس في السرايا الكبيرة اجتماعاً وزارياً، حضره وزراء العدل شارل رزق، الداخلية بالوكالة احمد فتفت، الاتصالات مروان حمادة، الإعلام غازي العريضي، المال جهاد أزعور، التربية خالد قباني، الأشغال محمد الصفدي، شؤون التنمية الإدارية جان أوغاسبيان، الشؤون الاجتماعية نايلة معوض، الاقتصاد سامي حداد، المهجرين نعمة طعمة ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون والأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي.
وقال السنيورة: «كان اليوم يوماً أليماً وحزيناً لأننا ودّعنا زميلاً وأخاً عزيزاً ووزيراً ونائباً ريادياً وطليعياً من نخب لبنان السياسية والشبابية الواعدة (...) وكان يوماً عظيماً، لأنه عاد وأثبت الشعب اللبناني، انه حر أبيّ يدافع عن كرامته وحريته في وجه الغاصبين والقتلة. شعب لبنان اثبت اليوم انه شعب حضاري وشجاع».
وقال «إن الفرصة سانحة اليوم لكي نوحّد موقفنا ونتوحد حول الكثير مما يجمعنا، بما في ذلك المحكمة الدولية لأنها الطريق الوحيد لمعرفة حقيقة الجرائم التي استهدفت الشعب اللبناني». وتوجه «إلى إخواني وزملائي الوزراء الذين تقدموا باستقالاتهم، العودة إلى صفوف الحكومة. بذلك نعود إلى الحوار والتبصر في أمورنا وأحوالنا والتحديات التي نواجهها، وفي المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقنا، بما في ذلك موضوع المحكمة الدولية (...) لذلك تعالوا لنلتف حول هذه المحكمة ولنعمل معاً على إخراج هذا الموضوع من الجدل الداخلي لكي نعود وننصرف إلى شؤوننا وشؤون الناس الحياتية والاقتصادية والإعمارية».
ورأى أن «أمامنا فرصة يجب ألّا نفوّتها لكي نعود إلى لمّ الشمل بعودة جميع الزملاء لكي نواجه معاً الاستحقاقات والتحديات المقبلة» مؤكداً أنه ما زال على قناعته «بأنه لا طريق في لبنان غير التلاقي والتشاور والحوار. لذلك فإنني أنتهزها مناسبة للدعوة إلى العودة إلى طاولة الحوار والنقاش في كل القضايا التي تشغلنا». ورأى أن الدور الذي أدّاه رئيس مجلس النواب نبيه بري «كان كبيراً في مختلف المراحل الماضية، وكما عملنا على التصدي للعدوان ونجحنا في منع انتصاره وفي تحقيق الانسحاب وفي القرار 1701، أعتقد أن للأستاذ نبيه بري دوراً كبيراً ومتقدماً ساهم في جمع اللبنانيين والتقريب بينهم، وهو الآن مدعوّ إلى أن يبقى في ذات الموقع وذات الدور الرائد والمحرك والجامع بما يمكّننا جميعاً من التداول والحوار البنّاء لما فيه خير لبنان واللبنانيين».
وأجرى السنيورة قبل الاجتماع الوزراي اتصالاً هاتفياً بالرئيس بري وتم التداول في آخر المستجدات والأفكار المطروحة. كما أجرى اتصالاً بالرئيس سليم الحص أبلغه فيه استنكاره لما بدر من بعض المتظاهرين وللكلمات والتعابير التي استعملوها ووجّهوها إلى الرئيس الحص. وتلقى رئيس الحكومة اتصالاً من نظيره الايطالي رومانو برودي والأردني معروف البخيت.
(وطنية)