رأى السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة «خيارين أمام اللبنانيين: الانجرار إلى الفوضى أو تحصين وضعهم الداخلي»، مشيراً إلى «لغتين تتحكمان بالقادة اللبنانيين: لغة التصعيد التي لا تقود إلا إلى الخراب، ولغة التحاور التي تقود إلى ما فيه خير لبنان واللبنانيين». واعتبر أن «إن جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل تمت في ظل الاحتقان السياسي، مستغلة الفوضى الناجمة عن المواقف السياسية، من دون أن يردعها الاستقرار الأمني وسهر القوى الأمنية على هذا الاستقرار. وهذا يعني أن الوضع معرض في كل لحظة لأن يشهد جرائم من هذا النوع، ويعني أن الحوار الناجح سيفضي بالتأكيد إلى إزالة الاحتقان وتحصين الوضع والاستقرار واستئناف الحياة السياسية الطبيعية، باجتهادات ونقاشات تعالج الخلافات على كل المستويات، سواء ما يتعلق بالحكومة أو الرئاسة أو الانتخابات النيابية وقانونها أو استراتيجيات الدفاع أو العلاقات اللبنانية ــ السورية».ورأى أن «اللبنانيين متفقون على ضرورة كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الجرائم المرتكبة». وأشار إلى «أن جميع القادة قالوا إنهم مع قيام محكمة دولية، فلتتم ترجمة ذلك، ثم يجري تصويب الأوضاع بدءاً بموضوع المشاركة وانتهاء بموضوع النهوض الاقتصادي». وشدد على «أن المملكة العربية السعودية مستعدة لدعم أي اتفاق يتوصل إليه اللبنانيون جميعاً، انطلاقاً من وقوفها على مسافة واحدة منهم جميعاً، وأيضاً انطلاقاً من تشجيعها لأهل الحوار على ضرورة بلوغ نتائج طيبة وخيرة»، محذراً من «أن الظروف الصعبة في غير مكان من هذه المنطقة تستدعي اليقظة والتنبه وعدم تقديم أي مصلحة على المصلحة اللبنانية العليا».
(وطنية)