واشنطن ــ محمد دلبح
قال رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط إن اغتيال الوزير بيار الجميل «يثبت الرسالة» التي حملها إلى واشنطن خلال زيارته اليها الشهر الماضي، وهي أن «ممارسة الضغط، لا الحوار، يمكن أن ترغم سوريا على تعديل سلوكها».
وأوضح جنبلاط في حديث مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أنه أبلغ نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع (المستقيل) دونالد رامسفيلد أن «المفتاح الرئيسي في الضغط على سوريا هو التأليف السريع للمحكمة الدولية (...) القضية الرئيسية هي المحكمة. وهذا ما يدفع السوريين الى شن هجوم معاكس في لبنان. إنهم يريدون إطاحة الحكومة لأنهم يعرفون في شكل ما أنهم مسؤولون عن الجريمة أو الجرائم».
واعترف جنبلاط بتغيير ولائه وتحالفاته، قائلا «لا أخفي ماضيّ. نعم تغيّرت. كنت مؤيداً لسوريا لكنني قلت كفى. السياسة اللبنانية قصة طويلة ومعقدة».
وذكر أنه استعاد ورامسفيلد خلال لقائهما في البنتاغون الشهر الماضي «قصص الماضي» حين قصفت قوات جنبلاط مطلع الثمانينيات مطار بيروت لدى وصول رامسفيلد مبعوثاً من الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان لدعم اتفاق 17 أيار مع إسرائيل. وأوضح أنه رد على رامسفيلد عندما ذكّره الأخير بذلك بالقول: «إنني آسف. في ذلك الوقت كنت أمير حرب، والآن أنا ديموقراطي»، مؤكداً له أن الأمر لم يكن شخصياً، ومضيفاً «ان مدفعيتنا لم تكن دقيقة جداً».
وقال جنبلاط إنه يشارك إدارة بوش نظرتها بأن العراق وبقية المنطقة «تحتاج إلى إعادة صياغة بجرعة ديموقراطية»، مضيفاً: «لم يكن هناك مفرّ من تغيير الشرق الأوسط». لكنه رأى أن واشنطن أخطأت عندما تجاهلت صعود الجماعات الإسلامية كبديل وحيد يحظى بالشعبية لحكام المنطقة الديكتاتوريين». ورأى أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تقبل هذا الأمر، وأن تبدأ التعامل مع حماس والجماعات الإسلامية الأخرى التي انبثقت من جماعة الإخوان المسلمين في مصر والتي تعدّها الولايات المتحدة جماعات إرهابية».