strong>نحن المعنيون بكشف الحقيقة عن اغتيال الجميّل ولا يمكننا حرمان الناس من حق الدفاع المشروع
أعلن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بعد اجتماع للتكتل أمس أنه «سيكون دائماً لدينا بند ثابت في كلّ مقرراتنا، نريد الحقيقة عن اغتيال الشيخ بيار الجميّل سواء سكت الجميع أو طالبوا بذلك، لأنّنا نعتبر أنّنا المعنيّون الأول في اكتشاف الجريمة، ونعتبر أنّ السلطة في كل أشكالها الأمنية والقضائية مسؤولة عن كشف هذه الجريمة»، مؤكداً أن «الوضع لم يعد يحتمل، وخصوصاً أنّ الإشاعات تملأ البلد».
ورأى عون أنه كنا نتمنّى ألا نرى «وزيري الداخلية» في الحكومة، «وألا نرى كل هذه الحكومة في هذه الأثناء، وخصوصاً أنّ هذه الجريمة ليس فقط لم تكتشف بعد، إنّما أُخذت ذريعة لأعمال الشغب وما زالت هذه الأعمال مستمرة».
وقال: «يمكن أن نحتوي شعور الناس ونحتوي الاعتداءات عليهم لمرحلة محدودة، ولا يمكننا حرمان الناس حق الدفاع المشروع عن النفس وخصوصاً أنّ مؤشرات الأرض وما يجري عليها لا تتطابق مع تصريحات بعض المسؤولين عنها. هذا النداء هو لجميع من يحبّ الاستقرار والسلام على الأرض اللبنانية، عليهم أن يتركوا السياسة تمارس سياسياً، وقد قلنا إنّ الحقوق السياسية تسمح للشعوب بالتظاهر سلمياً ومن دون شغب، وأيّ اعتراض لهذه التظاهرات بالقوّة أو بافتعال الشغب كما حاول النائب السابق فريد الخازن أن يوحي للناس، أعتقد أنّه هو الشغب بحدّ ذاته ونأمل من النيابة العامة التحقيق مع النائب السابق في سلوكه السابق والحالي واللاحق، لأنني أعتقد أنّه لا يوحي بالثقة من خلال تصرفاته».
وتمنى أن «تقوم وزارة الداخلية بإعداد بيانات متلاحقة كي تطمئننا إذا ما تقدّمت بالتحقيق أو لا تزال تحت الصفر» مؤكداً «أننا لن نقبل بعد الآن أيّ اتهام من وزارة الداخلية لأيّ جهة، ما لم يكن مقروناً بتحقيق وقرائن».
واتهم عون السلطة بحرف الرأي العام في اتجاهات خاطئة، لخلق البلبلة السياسية وضرب الاستقرار، موضحاً «أن لدينا مطلباً واحداً من السلطة، وهو محق، نحن نطلب المشاركة في القرار كي نتحمّل مسؤولياتنا، لأنّنا نشعر بأنّ هذه السلطة لا تزال غير ناضجة لمعالجة المشكلات الكبرى، وهي تحت وصايات عدة».
وقال: «نريد حكومة لبنانية تحمل همومنا إلى العالم لمساعدتنا على حلّها، ولا نريد حكومة تحمل هموم العالم كي تصبّها في بلادنا».
ورأى أن فريق السلطة لا يريد حكومة وحدة وطنية تشارك في القرار «لأن هناك قرارات غير مستعدة هذه الحكومة أن تناقشها، ووعدوا والتزموا بها».
وعن علاقته بالرئيس أمين الجميل أكد «اننا لسنا من الرأي السياسي نفسه، ولكن لا خلاف جوهريّاً معه. سأظل اعتبره صديقاً ولكن إذا أصرّ على عدم التعاطي معنا بصداقة فلا يمكننا أن نجبره».
ورداً على سؤال قال: «لماذا تضعونني دائماً في موقف المواجهة مع بكركي كأنها تعاكسني. من قال إن بكركي غير راضية؟ عندما يتكلم البطريرك نتحدث معه في الموضوع. يطالعنا من لا يساوي «فرنكين» ليتحدث من بكركي، ثم يكتب صحافي ويقول «بكركي»... «عيب» نسب الكلام إلى بكركي ما دام الحديث لم يصدر عن صاحب الغبطة أو على لسان ناطق رسمي باسمه».
ورأى أن «النزول الى الشارع لن يعطي فاعلية بقوة الفضائح نفسها التي تقوم بها الحكومة بالممارسة غير الدستورية. ما الذي يمكن ان يكون اكبر من فضيحة تمزيق أوراق الدستور؟».
وأكد عون أنه مع أيّ مبادرة للّقاء وللتشاور مع القيادات المارونية «سواء في ما بيننا أو مع من يخالفنا الرأي، ولكنّ هناك شيئاً له حدود وهو الاعتداء، فالاعتداء ممنوع على الآخر، وهذا الأمر مورس علينا كما مورس خلال الأيام التي مرّت، وسيكون له بالتأكيد نتائج سيّئة، لا يمكن أن يتحمّلها من بدأ». ورأى أن «أوّل من يتحمّل المسؤولية هو قوى الأمن لأنّها تتفرج على المعتدين وثانياً القوى السياسية التي تحمي المعتدين».
(الأخبار)