نادر فوزنظراً لأجواء التشنج التي يشهدها الوضع العام في لبنان، عقدت أمس إدارة جامعة سيدة اللويزة اجتماعاً مع ممثلي الأحزاب للبت بموضوع إجراء الانتخابات الطالبية. وبحسب الأب بشارة الخوري، مدير الجامعة، لم يخلص المجتمون إلى قرار نهائي بشأن الإبقاء أو إلغاء الانتخابات وتشكيل هيئة توافقية بين الطلاب. لكنه لفت إلى تفهم الطلاب لتخوّف الإدارة من بعض الإشكالات التي قد تحدث خلال اليوم الانتخابي. وأشار بشارة إلى تتابع النقاشات مع ممثلي الأحزاب للوصول إلى قرار نهائي خلال الأسبوع الحالي.
طرح خلال الاجتماع مشروع تأليف هيئة طلابية توافقية من 13 مندوباً تضم كل القوى السياسية في الجامعة، ليتمثّل كل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بست مقاعد لكل منهما ومقعد وحيد لمجموعة «لبناننا». وبشأن الرئاسة، عرض بعض الممثلين أن يكون أستاذاً من الجامعة، فطرح اسم الأستاذ سيمون أبو جوده، أو أن تذهب الرئاسة لحزب الكتائب نظراً للأحداث الأخيرة. إلا أنّ ممثل «التيار» جاك فهد رفض الموضوع مشيراً إلى أنّ «التمثيل الطلابي لا يجب أنّ يتدخل فيه أساتذة، والسياسة بعيدة عن المسايرة». ويصر فهد على ضرورة إجراء الانتخابات وفصل أجواء الـNDU عن الأوضاع العامة، لافتاً إلى أنّ لـ«التيار» التمثيل الأكبر بين الطلاب. أما في حال إقرار صيغة توافقية، فيقول فهد إنّ «التيار» سيوافق عليها إذا كانت «منطقية نوعاً ما لتعطي كل طرف تمثيله الحقيقي».
من جهة أخرى، يرى نهرا بعيني، مسؤول مصلحة طلاب القوات اللبنانية في الـNDU، أنّ طلاب «القوات» يرغبون في خوض الانتخابات، لافتاً إلى موافقتهم على أي صيغة توافقية تمثل الكل وبرضى جميع التيارات السياسية.
«نريد خوض الانتخابات لأنّ الشيخ بيار أراد أن ننتصر في الـNDU»، قال الطالب ميشال خديج ممثل حزب الكتائب عن الموضوع الانتخابي. وبشأن إلغاء الانتخابات بسبب احتمال وقوع إشكالات بين الطلاب، رأى خديج «أنّ من يريد افتعال إشكال يفتعله سواء أأجريت الانتخابات أم لم تُجرَ»، كما يقول إنّه لا مشكلة لدى «الكتائبيين» في حال تشكيل هيئة توافقية، لافتاً إلى عدم موافقة «التيار» بحجة «أنهم يمثّلون عدداً أكبر من الطلاب». وأشار خديج إلى أنّ طلاب «الكتائب» سيتوجهون إلى ضريح «الشيخ بيار» مهما كان قرار الإدراة ليؤكدوا له استمرارهم في العمل في «سيدة اللويزة» كما كان يتمنى.
أما «لبناننا» فترى مشروع الهيئة التوافقية «مشروعاً إيجابياً يهدف إلى وحدة المسيحيين»، كما قال ممثل المجموعة زياد شلهوب، لافتاً إلى أنّ هدفهم الوحيد هو توحيد المسيحيّين «حتى ولو جاء توحدهم على حسابنا». ولا يجد شلهوب مشكلة في المشاركة في الانتخابات في حال تعثُّر المفاوضات بين الأحزاب.