رأى أعضاء في «لقاء قرنة شهوان» السابق ان رئيس الجمهورية «يفاقم الأزمة»، معتبرين ان رحيله «مدخل ضروري لأي تفاهم لبناني على طريق الحل ولاستعادة المسيحيين دورهم الكامل في الشراكة الوطنية». جاء ذلك في بيان لهؤلاء بعد تلاقيهم بمناسبة مرور أسبوع على اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل. واختاروا إذاعة بيانهم من بكركي بعد اجتماعهم مع البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير.ورأى البيان الذي تلاه النائب بطرس حرب، أن اغتيال الجميل «يندرج في إطار حركة ترمي، من خلال تعطيل قيام المحكمة الدولية، الى الانقلاب على الشرعية». واعتبر «ان كشف الحقيقة فعل وفاء لشهدائنا، وهو الوسيلة التي بين أيدينا لحماية لبنان وحماية حق أبنائه في الحياة الحرة والآمنة».
ورأى البيان ان رفض رئيس الجمهورية إحالة ملف اغتيال الجميل على المجلس العدلي «يتعدى إعاقة التحقيق لكشف الجناة، ليدخل في إطار التغطية على الجرائم وتشجيع نهج القتل والإرهاب الذي يستهدف قادة الاستقلال». وإذ رأى البيان ان رحيل رئيس الجمهورية «بات مدخلاً ضرورياً لأي تفاهم لبناني على طريق الحل، ولاستعادة المسيحيين دورهم الكامل في الشراكة الوطنية، من خلال تحرير مركز الرئاسة من الوصاية السورية»، لفت الى «أن هذا الأمر يصطدم بموقف أطراف مسيحيين وإسلاميين لا يزالون يوفرون لرئيس الجمهورية غطاء يعطل الآليات الدستورية»، متهماً بعض هذه الأطراف بالتحرك «بدافع طموحات شخصية والبعض الآخر لغايات إقليمية».
(وطنية)