انتقد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان في مؤتمر صحافي أمس القمة الروحية. وقال: «إن الاتجار بالطوائف والمذاهب عبر التسييس والتوظيف السياسي انتقل إلى مرحلة جديدة عنوانها بريء وحقيقتها بشعة. فالعنوان هو قمة روحية بين المذاهب الإسلامية من أجل الوحدة الوطنية وتطويق الفتنة. والحقيقة أن هذه القمة خالية من أية روحانية، نظراً لتورط المشاركين فيها بإرادات أقطابهم السياسيين وسعيهم إلى إسباغ طابع إيماني - ديني يشكل غطاء لهذه الإرادات التي أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية»، مشيراً إلى أن «هذا النوع من اللقاءات يمتاز بسوء النية. وهو لقاء مادي لكونه يأتمر بالسلطة المالية التي تعيث في لبنان فساداً».ورداً على سؤال قال: «الخلاف بين رؤساء الطوائف، على خلفية ذكر المقاومة أو عدم ذكرها، وهذا تحت شعار الوحدة الإسلامية والقمة الإسلامية، فأية وحدة إسلامية وأية قمة إسلامية وأية روحانية في هذه القمة؟».
وعن اعتقال عناصر مسلحة في جرود كسروان، قال أرسلان: «إن هذه التدريبات وهذا النوع من التحريض الطائفي، المسيحي بالتحديد وداخل الطوائف الأخرى، مسألة تتراكم منذ أكثر من سنة. لكن بالأمس وضعت اليد على هذه المسألة الخطيرة، وهذا ليس مستغرباً لأن لدينا معلومات عن أن القوات اللبنانية وغيرها من أحزاب في السلطة تقوم بالتسلح والتدريب بأغطية عديدة، كالمخيمات الكشفية والجمعيات والنوادي والمؤسسات، كما لدينا معلومات عن أن سلاحاً قد وصل إلى عدد من الأحزاب لمجرد إشعال الفتنة الداخلية بين اللبنانيين، وهذا ما سأربطه بمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنت عنه كوندوليزا رايس (...)».