strong>فاتن الحاج
لم تكتمل الحكومة الطالبية في الجامعة الأميركية أمس، بعدما عطّل فريق 14 آذار النصاب في كلية الآداب والعلوم وكلية سليمان عليان لإدارة الأعمال. وعلى الرغم من أنّ الكليتين محسومتان للفريق (8 مقاعد في الحكومة)، إلاّ أنّ أطرافه ارتأت مزيداً من التشاور، واصفة الخطوة بالتراجع التكتيكي. كما عزت قوى الفريق السبب إلى حسابات انتخابية بحتة، نافية أن تكون هناك تجاذبات في ما بينها حول التوزيع وهوية نائب رئيس الحكومة.
وفيما جزمت قوى 14 آذار أنّها ملتزمة التحالف الذي لن تُرشّح أحداً من خارجه لمنصب نائب الرئيس بما في ذلك مجموعة «بلا حدود»، أوضحت أنّها قد تدعم مستقلاً للمنصب إذا ثبت أنّ المراهنة على المحازب قد تكون خاطئة. من جهتها، لم تسمِّ قوى المعارضة مرشحها لمنصب نائب الرئيس، وإنْ تردّد أنه سيكون مستقلاً مقرباً من التيار الوطني الحر. ويتوقع أن تنتهي الانتخابات الطالبية غداً الخميس مع انتخاب ممثلي كليتي الآداب والعلوم وإدارة الأعمال الثمانية في الحكومة ونائب الرئيس.
بالعودة إلى انتخابات الحكومة أمس، فقد حضر الطالب المستقل في كلية إدارة الأعمال وديع رنو وغاب الطلاب الـ13 المنتمون إلى تحالف 14 آذار. أما في كلية الآداب والعلوم، فحضر 6 طلاب من تحالف المعارضة وطالبان من «بلا حدود» وطالبان مستقلان مدعومان من «بلا حدود»، وغاب 16 طالباً (14 طالباً من 14 آذار وطالبان من المعارضة)، فتعطل النصاب.
لكنّ الانتخابات جرت في الكليات الأربع الأخرى، وهي: الزراعة وعلوم التغذية، العلوم الصحية، الطب ومدرسة التمريض، والهندسة. وفي كلية الزراعة، فاز المستقلان اللذان ينتميان إلى حركة الرأي الحر «free will movement» قاسم جوني وموريس عيراني بمقعدي الحكومة. يذكر أنّ الحركة أعلنت في بيان سابق أنّ أعضاءها غير مدعومين من أي من الأحزاب الموجودة. وفي الكلية، حلت رولا الراسي رئيسة وانطوان خليل نائباً للرئيس ومايا خلف أمينة للسر وريم ذبيان أمينة للصندوق.
أما في كلية العلوم الصحية ففازت شانتال كلاس (تيار وطني حر) وحسين حلس (حزب الله) بمقعدي الحكومة. وجاء توزيع المناصب داخل الكلية كالآتي: كيفورك صارافيان (رئيساً)، باتريسيا حداد (نائباً للرئيس)، رين عطا الله (أمينة للسر)، طارق يونس (أميناً للصندوق).
وفي الطب فازت ريما عطوي (حركة أمل) وامتثال كسرواني (حركة الشعب) بمقعدي الحكومة. وحل رئيساً كارل جلاد ونائباً للرئيس سليم حايك وأميناً للسر محمود أسعد وأميناً للصندوق علي مقداد. علماً أنه كان متوقعاً أن يفوز جورج افرام ( تيار وطني حر) إذ كان من الأسماء المطروحة لمنصب نائب الرئيس.
وبالنسبة إلى الهندسة كانت مقاعد الحكومة الثلاثة من نصيب مايا فرح (تيار وطني حر)، جويس شمعون (تيار وطني حر)، جعفر خليفة (توافق حزب الله وحركة أمل كما قال). وفي الكلية، فاز هاني طعمة بالرئاسة وكريم الزين بنيابة الرئاسة واريك أبي يونس بأمانة السر وايلي خنيصر بأمانة الصندوق.
ويبدو من النتائج أنّ المعارضة فازت بسبعة مقاعد في الحكومة الطالبية، فيما حاز المستقلّون مقعدين. ولا تزال انتخابات المقاعد الثمانية الباقية مؤجّلة بسبب تطيير النصاب. ومن المتوقّع أن تفوز قوى 14 آذار بهذه المقاعد، إلا إذا تُرك مقعد منها لمجموعة «بلا حدود» اليسارية.