أكد الرئيس سليم الحص أن السياسيين يسوقون بـ«سلوكهم الأرعن مجتمعهم إلى حافة الاقتتال والهاوية». وقال في النداء الذي وجهه الى السياسيين أثناء مؤتمره الصحافي «من المفترض في السياسي أن يقود. فإذا بالسياسي عندنا منقاد وراء الانفعالات والعصبيات والغرائز. نحن براء من دعاة المذهبية والطائفية والمتاجرين بالعصبيات والانفعالات الفئوية والمراهنين على الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد».واتهم «بعض القادة السياسيين بأن قرارهم لم يعد في يدهم، بل في أيدي مراجع خارجية. وليس سراً أن الدولة العظمى أميركا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية تفصيلاً وبدقائقها، وكانت شريكاً مباشراً لإسرائيل في حربها الماحقة على لبنان»، مشيراً إلى أنه «لا عهد للبنان من قبل بدعم معلن للسلطة من الإدارة الأميركية وبوتيرة شبه يومية على لسان أرفع المسؤولين فيها، فباتوا فريقاً في النزاع الداخلي في لبنان».
ورأى أن «بلدنا أصبح ساحة لمشروع فتنة يومي، على العاقلين أن يعطلوه»، ومشدداً أنه «في البلدان التي تحظى بالحد الأدنى من الديموقراطية: عندما تصبح الحكومة هي محور الأزمة، فمن الطبيعي أن يأتي الحل عبر إعادة النظر في الوضع الحكومي لأن مشكلة لبنان اليوم هي الحكومة». وأكد أن هناك «أكثرية تستأثر بالقرار (...) حتى أضحى وجود المعارضة بمثابة تكملة عدد داخل مجلس الوزراء، ولا حساب لهم في صنع القرار».
ورأى أن الكلام عن التمديد القسري لرئيس الجمهورية إميل لحود «هراء». كنت أعيش في البلد ولم أتركه ولم يكرهنا أحد على شيء. ولا يشرف أحداً أن يقول إنه تعرض لتهديد فرضخ. ما هذه العظمة وما هذا الشرف، وهناك 29 نائباً صوّتوا ضد التمديد، ماذا حصل لهم؟
ورأى أن البلد يعج بالاستخبارات العالمية، ومنها الإسرائيلية والأميركية، مؤكداً أن الحكومة «فقدت شرعيتها بعد الاستقالات التي تمت وأن هناك مخالفة دسـتورية صريحة للمادة 52 من الدستور لأن ما تم إقراره هو معاهدة دولية بين الأمم المتحدة والدولة اللبنانية، أقرت في مجلس الوزراء بدون أن تقترن بموافقة رئيـــس الجمــــهورية».
(وطنية)