انطون الخوري حرب
أكد نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة حق الرأي العام اللبناني في الاطّلاع على حقيقة ما دبّر ويدبّر «فريق البريستول» من مخططات للانقضاض على المعارضة ومصادرة الحكم وضرب المعارضة بدعم سياسي خارجي مادي ومعنوي، أقل ما يقال فيه إنه أصبح مفضوحاً الى حد الوقاحة. وذكّر أبو جمرة بالخطابات التي ألقيت أثناء تشييع الشهيد بيار الجميل، معلناً أن «التيار الوطني الحر» لم يستغرب «الهجوم السياسي من قادة 14 شباط، ونحن على أبواب انتخابات رئاسية. لكن فتح معركة الرئاسة انطلاقاً من مأتم الشهيد بيار الجميل كان مستغرباً وغير موفق. كما كانت إثارة قضية المحكمة الدولية في غير محلها، كون الجميع موافقين عليها». أضاف أبو جمرة «إن ما كان مستغرباً أيضاً هو التحرش بمراكز «التيار» وتمزيق الصور والأعلام بفشّة خلق كادت تتحول الى كارثة أخرى، لولا استدراك قيادة «التيار» الوضع بمنع مناصرينا من التصدّي والرد على المعتدين».
وأكد أن لا هذه الجريمة ولا أي جريمة أخرى، حتى لو استهدفت تيارنا، في إمكانها أن تغير جدول أعمال المعارضة، إلاّ اذا تحققت المطالب الوطنية المعروفة». أما عن الاستحقاقات والمخاطر التي سببتها الجريمة «الكبيرة والنكراء «فبنظر أبو جمرة لن تكون لها مفاعيل كبرى قبل معرفة الجناة ومن وراءهم»، آملاً أن تتوصل القوى الأمنية الى معرفتهم، آمرين ومخططين ومرتكبين، ليقف الجميع ضدهم ويطالبوا بإنزال أشد العقوبات بحقهم. وبالانتقال الى برنامج تحركات المعارضة بعد انتهاء كل المبادرات التفاوضية الى الفشل، كرر أبو جمرة كلام العماد ميشال عون حول شروط المعارضة المتمثلة في التغيير الحكومي على قاعدة حصول المعارضة على الثلث الضامن من عدد الوزراء، وقانون انتخابات جديد على أساس الديموقراطية التوافقية، على أن تجري بعد ذلك انتخابات نيابية مبكرة تتبعها انتخابات رئاسية وقيام حكومة جديدة، وإلاّ متابعة العمل السياسي الديموقراطي، سواء بالعمل الإيجابي من داخل الحكم، أو بالمعارضة البنّاءة من خارجه. أما الباقي فتفاصيل عملانية تعلن في وقتها بالتنسيق بين الأطراف المشاركة.