أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله أنّ «حملة الشائعات المنظمة التي تشنّها السلطة لتخويف المواطنين من مغبة التعبير الحر عن آرائهم لن تخفف من وطأة تأثيرات هذا التحرك أو من المشاركة فيه، فكل شيء أصبح الآن جاهزاً للانطلاق، ومتى تحرك القطار السريع لن توقفه أي عوائق أو عقبات قبل الوصول إلى محطة الأمان الأخيرة».وكشف في لقاء شعبي في حسينية حي السلم أنّ «الساعات الماضية شهدت اتصالات ومحاولات لفتح ثغرة في الجدار المقفل، لكنها لم تثمر بسبب إصرار فريق السلطة على رفض المشاركة، وأن محاولات جرت لإقحام سفارات ودول في الأزمة». وأكد «أنّ لفريق السلطة التزامات خارجية وخصوصاً مع الإدارة الأميركية، لذلك فهو غير قادر على تنفيذ تعهداته مع شركائه في الوطن، وهذا هو السبب الحقيقي لانسداد أفق المعالجات، هم اليوم يطرقون أبواب سفارات ودول ويتمسكون بالدعم الخارجي وخصوصاً من الرئيس الأميركي، لكن ما نفع أي دعم خارجي ما دامت التغطية الشعبية والدستورية مفقودة. وأيضاً هناك محاولة من السلطة للقفز فوق الحقائق الوطنية والتفتيش عن حلول وهمية من خلال استجلاب مبادرات خارجية لا يمكنها أن تخدم المعالجة، إنّما فقط لإيهام الرأي العام أنّ هذه الحلول بحاجة إلى دعم أو ضغط خارجي».
أضاف: «إنّ آخر محاولات السلطة لتعطيل الشراكة كانت استحضار ضغط خارجي على المعارضة لتثني بعض قواها عن التحرك، لكن القرار اتخذ وهو قرار جدي وسيترجم شعبياً بأشكال مختلفة، وسيكون مؤثراً وفاعلاً، والأمر بات متروكاً لتقدير اللجان الميدانية التي تضع اللمسات الأخيرة، أمّا التوقيت فهو مرتبط بإشارة من قيادة المعارضة».
ودعا إلى عدم الأخذ بـ«حملة التخويف التي تمارسها السلطة ضدّ اللبنانيين، فأي خطأ يرتكبه فريقها سيرتد سلباً على السلطة نفسها، نحن مطمئنون إلى سلمية التحرك، وأي شغب ستكون السلطة مسؤولة عنه، وسنحمّلها التبعات والنتائج، لقد أقفلت هذه السلطة الأبواب السياسية ولم تترك خياراً للمعارضة إلاّ النزول إلى الشارع، وهي اليوم تحاول افتعال توتر لأنها تعرف أن لا خروج من الشارع إلاّ بعد خروجها من سلطة الأمر الواقع، والعودة إلى الدستور وصيغة العيش المشترك. وهذا يعني أنّ ما ترفضه قبل التحرك ستضطر إلى القبول بأكثر منه بعد نزول الناس إلى التظاهرات، فبالتأكيد لن نتظاهر من أجل أن تعود السلطة إلى ممارسة السياسة نفسها بل لإحداث تغيير حقيقي عنوانه حكم الدستور والقانون تحت سقف التعايش بين اللبنانيين».
(الأخبار)