دعا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في توجيهاته الى العسكريين، الى البقاء على جهوزية تامة «لأداء الدور الوطني الذي مارسوه في الأعوام الماضية ولا يزالون حفاظاً على حرية التعبير ومنع الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة»، مؤكداً ان هذه المهمات «تتطلب منهم التضحيات الجسام والجهود المضنية التي دأبوا على القيام بها». ودعاهم الى «البقاء على مسافة واحدة من الجميع والحفاظ على أمن المواطنين كافة، بمن فيهم المعارضة والموالاة، وعدم التردد في التدخل لمنع الصدام بين الفرقاء والتصدي بحزم لأي محاولة إخلال بالأمن».وقال العماد مخاطباً العسكريين: «ان البلاد في حاجة ماسة لكم وان ثقة المواطنين بكم كبيرة، والجيش هو بحجم الوطن، ولا سيما انه ينتشر في أرجائه كافة، في سهوله وجباله وأوديته ولن يسمح لأي طرف أو للطابور الخامس ان يعطل السلم الأهلي أو يزعزع الثقة به». وأشار الى ان الوضع اليوم «لا يشبه في أية حال من الأحوال الوضع عشية اندلاع الحرب الأهلية عام 1975، فلا رغبة لدى المواطنين في الاقتتال، وقرارات الجيش متوازنة وواضحة وتقضي بالتدخل لحفظ أمن الجميع، فيما تعطل دور الجيش عام 1975 ولم يستطع التدخل لوأد الفتنة، وإن الإجماع الحالي على دوره الوطني هو التكليف الأقوى له شعبياً وشرعياً».
وختم سليمان مخاطباً العسكريين: «إن اجتياز المرحلة الراهنة يتوقف على التزامكم المبادىء والثوابت الوطنية ووحدة الموقف التي مكّنتكم من تحقيق الانجازات الكبرى، وقد تكللت هذه الانجازات بعملية الانتشار في جنوب لبنان للدفاع عن الأرض والشعب والكرامة الوطنية»، معرباً عن ثقته التامة «بأن فجر الوطن سيشرق مجدداً على أيديهم».